“الموت في غزة صار صديق اللحظة”.. كاتب من غزة يتحدث عن معاناة أهلها (فيديو)

قال الكاتب والأكاديمي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة إن الموت قصفًا بقنابل وصواريخ الاحتلال الإسرائيلي صار جزءًا من وجع أهالي قطاع غزة.

وأضاف أبو شمالة، في مقطع مصور من داخل قطاع غزة، أن وجع الجرح النازف جراء بتر الأطراف وانعدام الدواء صار أكثر وجعًا من الموت نفسه بالنسبة لأهالي القطاع.

وأشار إلى أن “الموت بالجملة وفقدان العائلة كلها وشطبها من السجل المدني أرحم من الموت وحيدًا، وأهون من الموت بالتجزئة وانتظار الموت”.

وتساءل أبو شمالة: كيف يمكن لأهل غزة أن ينسوا وجع النزوح والتشريد وفقد الممتلكات وتدمير البيوت؟

وقال إن ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وتجويع هرس عظام أهل القطاع، بعد أن أذاب منهم الشحم وتركهم على هيئة أشباح يتلفتون يمينًا ويسارًا فلا يجدون إلا المجازر التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكابها.

وشدَّد أبو شمالة على أن غزة بأهلها عاشقة لحياة تخلو من الاحتلال والحصار وتجاهل القريب والبعيد، وتحلم بالحصول على الحرية، وأن تعود الحياة كما كانت قبل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن غزة لن تركع للاحتلال الإسرائيلي رغم كل شيء، وستصمد في وجه كل ما تتعرض له بسبب دفاعها عن الأمة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة منذ 25 يومًا على شمالي قطاع غزة، بدأها بحملة من القصف العنيف وسط فرض حصار مشدَّد، ومنع دخول الماء والغذاء والوقود.

وبالإضافة إلى مئات الشهداء والمصابين، أسفر الهجوم عن خروج المستشفيات الموجودة في شمالي القطاع من الخدمة، كما أعلن الدفاع المدني عدم تمكنه من تقديم الخدمات.

وتسببت الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في استشهاد أكثر من 43 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 100 ألف شخص، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.

ونتج عن الحرب دمار واسع في مباني القطاع وبنيته التحتية ومرافقه الأساسية.