جرفت السيارات وأغرقت المباني.. مقتل العشرات في إسبانيا جراء فيضانات عارمة (فيديو)

قالت السلطات الإسبانية إن 95 شخصا على الأقل قتلوا فيما فقد أثر الكثيرين نتيجة الفيضانات العنيفة التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا بعد تساقط أمطار غزيرة خلال الأيام الماضية.

وقتل 70 شخصا في فالنسيا، بالإضافة إلى قتيلين في منطقة “كاستيا لا مانشا” المجاورة.

وأظهرت صور ومقاطع “فيديو” حالة من الدمار الواسع في مناطق شاسعة جراء الفيضانات التي تعد أعنف سيول تضرب البلاد منذ 3 عقود.

واجتاحت الفيضانات المباغتة الشوارع وجرفت السيارات وأغرقت المباني.

ويخشى ارتفاع عدد القتلى مع مواصلة رجال الإنقاذ البحث عن عدد كبير من المفقودين.

وتوقف هطول الأمطار، اليوم الأربعاء، في أوتييل ومنطقة فالنسيا، لكن الأمطار التي هطلت، يوم أمس الثلاثاء وخلال الليل، كانت غزيرة وأغرقت العديد من البلدات وعزلتها عن العالم وتسببت بحالة من الفوضى.

وتسببت الفيضانات في قطع الطاقة الكهربائية عن عشرات الآلاف من السكان.

وعلى الرغم من توقع هطول أمطار غزيرة جدا الثلاثاء وإصدار الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذارا أحمر، إلا أنها كانت عنيفة للغاية على نحو غير متوقع.

ووصف الملك فيليبي السادس في خطاب قصير حصيلة الفيضانات بأنها “صادمة”.

وأعلنت الحكومة حدادًا وطنيًا لثلاثة أيام بدءًا من الخميس، وهو اليوم الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز تفقد المناطق المتضررة.

وقالت وزيرة الدفاع مارغريتا رويس إن “الوضع مروِّع”، وأضافت أن ألف جندي، تساندهم طائرات “هليكوبتر”، موجودون في المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.

وأعلنت شركة تشغيل المطارات الإسبانية تحويل الرحلات التي كان من المقرر أن تهبط في مطار فالنسيا إلى مدن أخرى في إسبانيا، وإلغاء الرحلات التي كان من المقرر أن تغادره.

وأوقفت شركة “أديف” المشغلة للسكك الحديد الوطنية، القطارات العالية السرعة بين مدريد وفالنسيا جراء تأثيرات العاصفة على النقاط الرئيسة لشبكة السكك الحديدية.

تأجيل مباريات

وقرر الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الأربعاء، تأجيل 4 مباريات في كأس الملك بعد الفيضانات.

وتأجلت مباريات “فالنسيا” و”ليفانتي” و”مانيسيس” و”إيركوليس دي أليكانتي” بعد أن حثت السلطات المواطنين على البقاء في منازلهم، وإلغاء الرحلات جميعها غير الضرورية.

وتشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف ظاهرة جوية يطلق عليها “غوتا فريا”، أو “النقطة البارد”، وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وعنيفة جدا تستمر أحيانا لأيام عدة.

ويحذر العلماء من أن الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر والعواصف صارت أكثر تواترا وأطول أمدا وأكثر شدة بسبب تغير المناخ.