“تحمل متفجرات متجهة إلى إسرائيل ورست في الإسكندرية”.. ما قصة السفينة “إم في كاثرين”؟

غزة حرب إسرائيل مننى سكني
انفجار ضخم عقب غارة إسرائيلية على بناية سكنية في النصيرات، قطاع غزة في يوليو الماضي (رويترز)

قدم محامون معنيون بحقوق الإنسان التماسا إلى القضاء في برلين من أجل منع شحنة من المتفجرات العسكرية تزن 150 طنا تحملها سفينة الشحن الألمانية (إم في كاثرين)، التي يقولون إنها ستسلم إلى أكبر شركات توريد المواد الدفاعية في إسرائيل.

وأفاد موقع لتتبع السفن أن “إم في كاثرين” رست في ميناء الإسكندرية المصري، يوم الاثنين الماضي.

وقال مركز الدعم القانوني الأوروبي، الأربعاء، إن الدعوى أقيمت بالوكالة عن 3 فلسطينيين من غزة استنادا إلى أن شحنة المتفجرات من نوع (آر دي إكس) يمكن إدخالها في الذخائر المستخدمة في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مما قد يسهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن شركة (لوبيكا مارين) الألمانية المالكة للسفينة أنها “أفرغت حمولتها مؤخرا في مدينة (بار) بجمهورية الجبل الأسود، ولم يكن مقررا لها التوقف في أي من موانئ إسرائيل”.

وذكرت “رويترز” أن الشركة رفضت الكشف عن تفاصيل الشحنة لأسباب تعاقدية، لكنها قالت إنها امتثلت بشكل كامل لجميع اللوائح الدولية ولوائح الاتحاد الأوروبي، وتأكدت من الحصول على التصاريح اللازمة قبل أي عمليات.

وقال مركز الدعم القانوني الأوروبي إن الشحنة كانت متجهة إلى شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهي وحدة تابعة لشركة (إلبيت سيستمز)، التي تعد أكبر مورد للمواد الدفاعية في إسرائيل.

السفينة “رست” في الإسكندرية

وأشارت بيانات مجموعة بورصة لندن وموقع تتبع السفن “مارين ترافيك” إلى أن السفينة “إم في كاترين” رست في ميناء الإسكندرية المصري على البحر المتوسط، الاثنين الماضي، وشوهدت آخر مرة هناك.

وذكر موقع ميناء الإسكندرية أنه تم تفريغ معدات عسكرية من السفينة، التي عرفها بأنها سفينة ألمانية، مضيفا أنه من المقرر أن تغادر السفينة الميناء في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقالت “رويترز” إن وزارة الخارجية المصرية لم ترد على طلبها بالتعليق على الأمر.

ودعت “منظمة العفو الدولية”، في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سلوفينيا والجبل الأسود إلى منع السفينة من الرسو في موانئ الدولتين.

وقالت المنظمة في بيان إنه يعتقد أن “السفينة، التي ترفع العلم البرتغالي، تحمل متفجرات متجهة إلى إسرائيل”، مضيفة أنه “يجب ألا تصل الشحنة المميتة، التي يُعتقد أنها على متن السفينة أم في كاثرين، إلى إسرائيل، حيث يوجد خطر واضح بأنها ستساهم في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين”.

وذكرت المنظمة نقلا عن حكومة ناميبيا ووزير الخارجية البرتغالي أن “شحنة السفينة (أم في كاثرين) تشمل متفجرات متجهة إلى إسرائيل”.

وأضافت أن السلطات الناميبية رفضت “السماح للسفينة بدخول مينائها الرئيسي في أغسطس/آب الماضي، نقلًا عن معلومات من مُشغِّل السفينة تفيد بأن حمولتها تتضمن ثماني حاويات من متفجرات (آر دي إكس هيكسوجن)”.

وأظهرت بيانات لوزارة الخارجية الألمانية، الخميس الماضي، أن برلين وافقت، منذ أغسطس/آب الماضي، على تصدير أسلحة ومعدات عسكرية لإسرائيل بأكثر من 94.05 مليون يورو، أي أكثر من 101 مليون دولار، وهذا المبلغ يزيد عن ضعف الموافقات التي أبلغتها وزارة الاقتصاد إلى اللجنة الاقتصادية في البرلمان الألماني للعام بأكمله حتى 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، التي بلغت 45.74 مليون يورو.

المصدر : رويترز + منظمة العفو الدولية

إعلان