“أفقد نظري تدريجيا وأشعر أن عمري 150”.. معاناة نازح غزّي من ذوي الاحتياجات الخاصة جراء الحرب (شاهد)
“لا يمكنني الابتعاد عن محيط المستشفى”
“أشعر أن عمري 150 عامًا بسبب الحرب”.. بهذه الكلمات المؤلمة عبّر النازح الفلسطيني من شمال قطاع غزة إلى وسطه علاء أبو منصور وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن معاناته بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو عام.
أبو منصور الذي يعاني من أمراض عدة، اضطر إلى النزوح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من مخيم جباليا إلى مدينة دير البلح، وذلك بعد انقطاع الخدمات الصحية في شمال القطاع، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى البقاء قرب المستشفى لتلقي العلاج بشكل دوري، نظرا إلى تدهور حالته الصحية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تستنكر ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين في الضفة
المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لجيش الاحتلال وتقصف مواقع له في غزة (فيديو)
المقاومة تستهدف دبابات الاحتلال وتقصف قواته وسرايا القدس تعرض مسيرة استولت عليها (فيديو)
“لا يمكنني الابتعاد عن محيط المستشفى”
وقال أبو منصور، للجزيرة مباشر “اضطررت للنزوح ونصب خيمتي بالقرب من المستشفيات والنقاط الطبية، بسبب حاجتي الماسة للعلاج”، متابعًا “لا يمكنني الابتعاد عن محيط المستشفى، ومنذ بداية نزوحي كنت داخل مستشفى شهداء الأقصى التي كنت أتردد عليها مرتين يوميًّا للحصول على العلاج الخاص بي”.
وأضاف “اضطررت بعد فترة للنزوح إلى رفح، لكنني لم أبق فيها سوى شهر واحد بسبب عدم قربي من المستشفى، الأمر الذي دفعني للمخاطرة بحياتي والعودة للعيش بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح”.
“أفقد نظري تدريجيًّا وأشعر أن عمري 150”
وأشار أبو منصور، إلى أنه يعاني من العديد من الأمراض المزمنة ويفقد نظره تدريجيًّا، علاوة على أنه يعاني من التهابات في المفاصل، مضيفًا “لا أستطيع إكمال مسيرتي اليومية، أو العيش بدون مستشفى، ونزوحي بعيدًا عن المستشفى يشكل خطرًا كبيرًا على حياتي”.
وبيّن أنه يعيش في بيئة غير صحية ولا يمكنه استعمال الحمامات العامة أو الاستحمام إلا مرة واحدة في الشهر، قائلًا “أواجه صعوبة كبيرة في الاستمرار بالحياة، وبسبب الحرب أشعر أن عمري 150 عامًا، بسبب طبيعة الحياة التي أعيشها في ظل النزوح”.
وتابع “الوضع الحالي لا أستطيع تحمله وأحاول بكل السبل التخفيف عن نفسي، وزوجتي المسؤولة عن الواجبات اليومية”، وختم حديثه قائلًا “هذه حرب إبادة علينا ولا أمتلك مقومات الحياة الخاصة بوضعي الصحي”.