خامنئي في أول خطبة جمعة منذ 5 سنوات: الصهاينة لن ينتصروا أبدا على حماس وحزب الله (فيديو)
تحدّث باللغة العربية في خطوة نادرة
أمّ المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، حشودًا غفيرة من المصلّين اليوم الجمعة، وتحدّث باللغة العربية في خطوة نادرة الحدوث ألقى خلالها خطبة تطرقت إلى الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل والتصعيد بين طهران وحلفائها وإسرائيل.
“عمل مشروع”
وقال المرشد الإيراني على خامنئي، إن “خطوة قواتنا المسلحة في مساندة غزة قبل أيام، قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة”، وأضاف أن “هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) كان عملا مشروعا، وكذلك هجوم إيران على إسرائيل”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان
وتحدّث خامنئي بالعربية، وقال في أول خطبة جمعة منذ نحو 5 سنوات، إن بلاده ستقوم بما هو ضروري بقوة وحزم، وقال “لن نتهاون ولن نندفع”، مؤكدًا أن القوانين الدولية تكفل للشعوب الحق في الدفاع ضد المحتلين والغاصبين.
“سياسة الاغتيالات والتدمير”
وعن اغتيال حسن نصر الله قال المرشد الإيراني، إن “الشهيد حسن نصر الله كان راية المقاومة والمدافع الشجاع عن المظلومين”، وأضاف أنه “ارتقى بحزب الله خطوة بخطوة”.
وقال إن “العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة مؤثرة لبنى فصائل المقاومة فلجأ إلى سياسة الاغتيالات والتدمير”.
“لن ينتصروا أبدا على حزب الله وحماس”
وأضاف أن “العصابة الصهيونية المجرمة توصلت إلى حقيقة أنهم لن ينتصروا أبدا على حزب الله وحماس”، وأضاف أن “المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها”.
وقال خامنئي إن دول المنطقة قادرة على تحقيق الأمن والسلام، لكن التدخل الأجنبي هو المشكلة الرئيسية في المنطقة، وأوضح أن “المساعدات الأمريكية والغربية أغدقت على الكيان الصهيوني لكنه مني بالهزيمة في مواجهة بضعة آلاف من المجاهدين”.
وأكد المرشد الإيراني أن “المقاومة في غزة أذهلت العالم وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الصهيوني 70 عاما إلى الوراء” مشيرًا إلى أن “العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني الغاصب”.
الأولى منذ 5 سنوات
وخطبة الجمعة اليوم -وهي الأولى التي يلقيها المرشد الأعلى منذ نحو 5 سنوات- تأتي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقيادي في فيلق القدس الإيراني، بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية من بيروت.
وتأتي الخطبة أيضًا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران بهجوم نُسب إلى إسرائيل في نهاية يوليو/تموز، وقبل 3 أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة.
وأمّ المرشد الإيراني الأعلى، المصلين في جامع المصلّى الكبير للإمام الخميني في وسط طهران، وتلت الصلاة مراسم تكريم لحسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنّ الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على إسرائيل مساء الثلاثاء هو ردّ على اغتيال حسن نصر االله وإسماعيل هنية وقائد فيلق القدس في لبنان عباس نيلفورشان.
صواريخ على قاعدة أمريكية
والمرة الأخيرة التي أمّ فيها خامنئي صلاة الجمعة تعود إلى يناير/كانون الثاني عام 2020 بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق ردًّا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة أمريكية قرب مطار بغداد.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن حشودا تجمّعت الخميس في طهران قرب مقر السفارة الأمريكية سابقا ملوحة بأعلام إيرانية ورايات حزب الله، ومندّدة “بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة وفي لبنان”.
وكان خامنئي قد أعلن الحداد العام على حسن نصر الله في إيران مدة خمسة أيام.
ويرى محلّلون أن الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على إسرائيل، وكان الثاني من نوعه في أقلّ من ستة أشهر، هدف إلى الردّ على سلسلة ضربات تعرّضت لها طهران وحلفاؤها في “محور المقاومة”.
وقالت طهران إن هجومها كان “دفاعا عن النفس” محذرة من “هجمات مدمّرة” على إسرائيل إذا ما ردّت على الهجوم، كما حذّرت طهران الولايات المتحدة، من التدخّل ضدّها، مهدّدة بـ”ردّ قاس”.
لكنّ واشنطن أكّدت أن هجوم إيران ستكون له “عواقب” وتحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس عن “نقاشات” جارية بشأن ضربات إسرائيلية محتملة ضد منشآت نفطية إيرانية ردًّا على الهجوم الإيراني.
200 صاروخ باليستي
وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ باليستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وفي إبريل/نيسان، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل ردًّا على قصف قنصليتها في دمشق الذي اتهمت به إسرائيل، استخدمت فيه مسيّرات وصواريخ، وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.
وتوعّدت إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني “في الوقت والتاريخ” اللذين ستختارهما.