شقيق “عبد العزيز صالحة” صاحب أشهر صورة في انتفاضة الأقصى يروي قصة استشهاده (فيديو)

43 عاما عاشها وهو يقاوم الاحتلال

استشهد الأسير الفلسطيني المحرر عبد العزيز صالحة بقصف الاحتلال لخيام بدير البلح جنوبي قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء، تاركًا وراءه إرثًا من المقاومة تجلّى في صورته الشهيرة خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) حينما كان شابًّا صغيرًا.

ففي عام 2000، ظهر عبد العزيز رافعًا كفيه وهما ملطختان بدماء جنديين إسرائيليين من نافذة مبنى الشرطة، أمام تجمع كبير من الفلسطينيين المتلهفين للانتقام، في مشهد لن يغادر أذهان العرب أبدًا.

وقد التقت الجزيرة مباشر، طاهر أبو صالحة شقيق الشهيد عبد العزيز، ليتحدث عن أخيه الذي استشهد بقصف إسرائيلي في قطاع غزة بعد 43 عامًا عاشها وهو يقاوم الاحتلال.

أشهر صورة بالانتفاضة لعبدالعزيز صالحة وهو يشير بيده الملطخة بالدماء بعد مقتل جنديين إسرائيليين
أشهر صورة بالانتفاضة لعبد العزيز صالحة وهو يرفع يديه الملطختين بدماء جنديين إسرائيليين (غيتي)

“الحلم الذي سُرق”

وقال طاهر، إن أخاه تعرض للاعتقال عام 2000 وقضى 11 عامًا في سجون الاحتلال ظلما وزورا ثم أُفرج عنه في صفقة “جلعاد شاليط”، وبعد 24 سنة من الحادثة ارتقى شهيدًا.

وأضاف أبو صالحة “حتى بعد الإفراج عنه وإبعاده لغزة لم يكفّ الاحتلال عن مضايقتنا، حيث اعتقلوا شقيقي وشقيقتي وابني بسبب اتصالنا به، فالإسرائيليون منعونا حتى من التواصل اللفظي مع عبد العزيز”.

وكشف طاهر عن الحلم الذي سُرق من عبد العزيز “كان لديه 3 أطفال، وكان يحلم بالسفر لتركيا أو أي دولة ثانية معهم ليكمل دراسته ويحصل على الدكتوراة لكن الاحتلال منعه من تحقيق أمانيه”.

كواليس الصورة الأشهر

من جهته، تحدّث المصور الصحفي الفلسطيني، جمال العاروري، عن كواليس أشهر صورة في الانتفاضة الثانية وهي الصورة التي كان بطلها عبد العزيز صالحة، قائلًا “شاهدت تجمعًا كبيرًا أمام مبنى الشرطة الذي قتل فيه جنديان للاحتلال، وكان ممنوع على الصحفيين الدخول للمنطقة بسبب منع المقاومين للتغطية الإعلامية، لكنني وثّقت قصف المركز”.

والشهيد صالحة، هو أحد مبعدي صفقة وفاء الأحرار لغزة، من دير جرير شرق رام الله، وقد شارك، على حد قوله، في قتل جنديين إسرائيليين في مركز شرطة في رام الله عام 2000 في بداية الانتفاضة الثانية.

وعلى إثر هذه الواقعة، اعتقلته قوات الاحتلال، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ثم أُفرج عنه عام 2011، ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، التي أُبرمت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي تضمنت إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان