سعيد عطا الله.. استشهاد قيادي في القسام وأسرته بضربة إسرائيلية لمنزلهم شمالي لبنان (فيديو)

استشهدت معه زوجته وطفلتاه

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، فجر السبت، استشهاد قيادي في ذراعها المسلح كتائب عز الدين القسام وأفراد أسرته بغارة إسرائيلية استهدفت منزله بمخيم البداوي في طرابلس شمالي البلاد.

وبثت الجزيرة مباشر صورًا خاصة من موقع استهداف القيادي القسّامي، تظهر حجم الدمار الذي خلّفه القصف.

وقالت حماس، في بيان لها، إن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل القيادي في كتائب القسام سعيد عطا الله علي؛ مما أدى إلى استشهاده وزوجته شيماء خليل عزام وطفلتيه زينب وفاطمة.

وأضافت أن “كتائب القسام أمام مجازر الاحتلال المتواصلة لتؤكد أن سلسلة ردودها المقبلة ستكون بالأفعال قبل الأقوال، وأنها ستدفّع قادة إسرائيل ثمن قراراتهم الإجرامية بحق أبناء شعبنا”.

وتعد الغارة الإسرائيلية على مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، هي الأولى التي تستهدف محافظة شمال لبنان منذ بداية المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي بيان لاحق، نعت القسام الشهيد محمد حسين اللويس، وقالت إن “المجاهد القسّامي ارتقى فجر اليوم إثر قصف صهيوني جبان تعرض له في بلدة الفيضة، سعدنايل بالبقاع شرقي لبنان”.

“استهداف صهيوني غادر”

بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استشهاد علي “في استهداف صهيوني غادر”، وقالت في بيان إن “عملية الاغتيال المجرمة التي استهدف العدو من خلالها شقة سكنية آمنة، متعمدًا قتل الشهيد القائد مع عائلته، هي جريمة ضد الإنسانية، تنمّ عن الحقد الذي يكنه جيش الاحتلال للمجاهدين لعجزه عن مواجهتهم في الميدان بعدما جرعوه مرارة الإذلال”.

وأضافت أن من واجب المؤسسات الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل “أن تضع حدًّا للإجرام المتمادي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني”.

كما نعت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكري للجان المقاومة في فلسطين، الشهيد الذي استُهدف “في عملية إغتيال اجرامية تكشف عن مدى التوحش والإجرام الصهيوني المتواصل”.

وأضافت في بيان “إن هذه الحرب المسعورة التي يشنها العدو الصهيوني النازي وبدعم مباشر من الإدارة الأمريكية بحق أرضنا وشعبنا وأمتنا في غزة والضفة ولبنان، لن تجلب للعدو الأمن والاستقرار ولن يقابلها مقاومينا ومجاهدينا البواسل إلا بمزيد من العزيمة والثبات والقوة والصلابة حتى دحر الأعداء والعدوان”.

ويأتي استشهاد علي بعد أيام من اغتيال الجيش الإسرائيلي لقائد حركة حماس في لبنان فتح شريف، بغارة جوية استهدفت منزله في مخيم البص جنوبي البلاد.

ومنذ بداية الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، والمواجهات مع حزب الله في الثامن من الشهر نفسه، اغتال الجيش الإسرائيلي عددًا من قيادات وأعضاء المقاومة في لبنان.

وأبرز هذه العمليات كانت اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري بغارة نفذتها طائرة مسيّرة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/كانون الثاني الماضي.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشنّ إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام؛ مما خلّف مئات الشهداء وآلاف المصابين بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان