شهادة صادمة.. حارس “مقبرة الباشورة” في بيروت يروي تفاصيل قصف إسرائيل للأموات (فيديو)

“لم تتعرض لهذا الدمار ولا حتى في حرب 2006”

دمار كبير خلفه القصف الإسرائيلي لمقبرة الباشورة في بيروت، التي تُعد من أقدم المقابر في المدينة، وتقف شاهدة على تاريخ طويل يمتد لعصور مختلفة؛ مما يجعلها موقعًا ذا أهمية بالغة في التراث الثقافي والديني اللبناني.

في كل الحروب السابقة التي شهدها لبنان، لم يتم تدمير مقبرة الباشورة بهذا الشكل، وهذا الذي أكده حارس المقبرة قاسم قنصو، إذ قال “أنا شاهد على كل الحروب الإسرائيلية على لبنان إلا أني لم أشهد مثل هذا الإجرام”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

“لم تتعرض لهذا الدمار حتى في حرب 2006”

وأضاف قنصو للجزيرة مباشر “حتى حرب إسرائيل على لبنان في عام 2006، لم تتعرض مقبرة الباشورة لهذا الدمار”.

وأشار حارس المقبرة، إلى أن الأهالي هرعوا لتفقد قبور أقاربهم بعد القصف الإسرائيلي الذي طال المنطقة، موضحا أن الهجوم شكل صدمة كبيرة لسكان المدينة.

وتابع “المنطقة التي تحيط المقبرة، يوجد فيها مقر الصليب الأحمر، اللي بيعالج المرضى شو ذنبهم، ولا فيه أحزاب ولا سلاح.. إسرائيل فلست ما بقي عندها أهداف عسكرية فتضرب الأهداف المدنية”.

دمار كبير خلفه قصف الاحتلال للمقبرة

رمز للهوية اللبنانية

وتعد هذه المقبرة، التي تقع في قلب العاصمة بيروت، معلمًا بارزًا يعكس التنوع الديني والثقافي للمدينة على مر الزمن، إذ دفن في مقبرة الباشورة عدد كبير من الشخصيات البارزة من مختلف الطوائف، إضافة إلى العائلات التي توارثت دفن أفرادها هناك على مدى أجيال؛ مما جعل منها رمزًا للهوية اللبنانية بمختلف جوانبها.

كما أن تعرض مقبرة الباشورة للدمار نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال المنطقة شكل نقطة تحول في ذاكرة المدينة، حيث لم يعد الضرر محصورًا بالبنية التحتية والمباني، بل امتد ليصل إلى الموتى.

هذه المدافن التي كانت دائمًا ملاذًا للراحة والسكينة أصبحت اليوم شاهدًا على أهوال الحروب المتعاقبة التي شهدتها بيروت. وبالنسبة لأهالي المدينة، كانت رؤية قبور أحبائهم تتعرض لهذا الدمار بمثابة جرح عميق يضاف إلى الآلام اليومية التي يعيشونها.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان