أصعب ما رآه أطباء قطاع غزة خلال عام من الحرب (فيديو)

روى عدد من الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي في قطاع غزة للجزيرة مباشر ما وصفوه بالفظائع والمعاناة التي عاشوها طوال عام كامل من العدوان على القطاع منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتحدث محمد أبو سلمية، المدير العام لمجمع الشفاء الطبي، عن أصعب ما عاشه خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، فقال: “من أصعب المواقف التي أثرت فيّ عندما علمت أن مجمع الشفاء الطبي قد دُمر على أيدي الاحتلال في شهر مارس/ آذار 2024”.

وأضاف: “عند اعتقال مجموعة من الأطباء والنازحين كانوا في مجمع الشفاء، حدثوني عن المجازر التي ارتُكِبت في حق أهلنا داخل المجمع، وأيضًا حدثوني عن تحول ساحة المجمع لمقابر جماعية”

وتابع: “يعتبر أهالي قطاع غزة مجمع الشفاء رمزا من رموز القطاع، وليس فقط مستشفى يقدم الخدمات لأبناء شعبه، لذلك خبر اقتحامه وتدميره كان صعبا علينا جدًا”.

نفتقر لأقل الإمكانيات

وبسبب انعدام المستلزمات الطبية، اضطر أطباء القطاع في بعض الأحيان لإجراء العمليات الجراحية للمرضى بدون تخدير، وعلاج الجروح المتعفنة باستخدام لوازم طبية محدودة، كما تقول الطبيبة لمى النجار: “أصعب شيء واجهته بالحرب أن المريض الذي يأتي إلينا لا نجد له علاجا أو مسكنات، وفي بعض الأحيان كنا نفتقر لأقل الإمكانات كالشاش الخاص لغيار الجرح”.

فقدنا الأم والجنين

ويتذكر ماهر كوارع، وهو طبيب نساء وولادة، بعض الحالات الصعبة التي مرت عليه خلال الحرب: “لن أنسى امرأة كانت حاملا في أسبوعها الـ26 وتنتظر جنينها من فترة طويلة، ولكن للأسف تم استهدافها هي وزوجها الذي استشهد هو وعدد من الأسرة، أما المرأة فأصيبت إصابة بالغة جداً، وحاولنا إسعاف المولود من خلال اجراء بعض العمليات، ولكن للأسف بعد دقائق الأم توفيت وفقدنا الجنين”.

ما باليد حيلة

أما أحمد الفرا، مدير أقسام الأطفال في مجمع ناصر الطبي، فتحدث عن أصعب ما عاشه خلال العام المنقضي فقال: “من المشاهد الصعبة في قسم العناية المركزة أحيانًا نحتاج لتركيب وريد مركزي، ولا نجد أجهزة لننقذ حياة الأطفال”.

وأضاف: “من المشاهد الأشد صعوبة، أن نحتاج لبعض الأدوية لإنقاذ حياة الطفل ولا نجدها، فتجد نفسك مكتوف الأيدي تشاهد الطفل يتدهور وضعه، وأهله يتحسرون عليه أمام عيونك، وما باليد حيلة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان