جيرمي كوربن للجزيرة مباشر: بريطانيا تدعم إسرائيل حتى في عدوانها على لبنان (فيديو)
وجه النائب البريطاني جيرمي كوربن -الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، والمعروف بمواقفه المناهضة للعدوان الإسرائيلي- انتقادات لاذعة للحكومة البريطانية التي يقودها حزب العمال، بسبب مواقفها الداعمة للعدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة.
وانتقد في مقابلة مع الجزيرة مباشر الدور الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في دعم إسرائيل سياسيا وعسكريا في عدوانها المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان منذ عام كامل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تفجر منزلًا بقوة إسرائيلية من 10 جنود في جباليا
خليل الحية: طوفان الأقصى حطم أوهاما رسمتها إسرائيل ولن نقبل اليوم ما رفضناه بالأمس (فيديو)
ليلة 7 أكتوبر.. سقوط صواريخ من حزب الله على حيفا وطبريا وإصابات بجراح خطيرة (فيديو)
وشدّد كوربن على أن “إسرائيل لم تكن لتغزو لبنان وتحتل الأراضي الفلسطينية” دون الدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل وهو ما يمنحها القدرة على تنفيذ “قصف عشوائي” على المناطق المدنية.
كوربن ينتقد الدعم الغربي لإسرائيل
وعلق كوربن على الدعم العسكري الهائل الذي تقدمه الولايات المتحدة قائلاً “القضية برمتها هي الإمدادات الضخمة من الأسلحة من الولايات المتحدة، ومن إيطاليا وفرنسا أيضا”.
واعتبر كوربن أن هذه الأسلحة هي ما تمنح إسرائيل القدرة على توسيع هجماتها إلى دول عدة في المنطقة، بما في ذلك لبنان والعراق واليمن وإيران، في إشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي لا يقتصر على الأراضي الفلسطينية فقط.
واستطرد “بالفعل هناك 40 ألف قتيل في غزة، لا أعرف عدد الذين عانوا حتى الآن في لبنان، لكن كلنا يعرف أن مليون شخص قد نزحوا بالفعل من منازلهم بسبب الغزو”.
وكثفت إسرائيل، منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، هجماتها العسكرية على جنوب لبنان، واغتالت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في قصف عنيف استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ستارمر تحت المجهر
وانتقد كوربن خطاب رئيس الوزراء البريطاني زعيم حزب العمال كير ستارمر الذي أدان فيه القصف الإيراني لإسرائيل، في حين تجاهل إدانة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في لبنان.
وقال كوربن “لقد اتخذ على الفور موقفًا داعمًا لإسرائيل، ويمكنك تغيير الكلمات واستخدام الإدانة على العكس تمامًا مما فعله”.
وتعكس هذه الانتقادات الحادة الصدع الواضح بين توجهات كوربن وستارمر داخل حزب العمال، إذ يدعو كوربن إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ويدين السياسات الغربية التي تعزز استمرار النزاع، الأمر الذي عرض كوربن لاتهامات بمعاداة السامية وضغوط أجبرته على الترشح للبرلمان كمستقل في الانتخابات الأخيرة التي أجريت، في يوليو/تموز 2024.
وأشار زعيم حزب العمال البريطاني السابق إلى أن “القضية واضحة، يجب أن نطالب بتحقيق العدالة للفلسطينيين”، وحذر من أن استمرار الدعم الغربي لإسرائيل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة ويعرقل أي جهود للسلام.
وأعرب كوربن عن إحباطه من موقف الحكومات الغربية من العدوان الإسرائيلي، الذي يتجاهل معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وقال “إسرائيل تغزو لبنان وتحتل جنوبه وضواحي بيروت الجنوبية، وبقية العالم يمنح إسرائيل القدرة على القيام بذلك”.
مستقبل الحرب
ورأى كوربن أن الحل يكمن في وقف الدعم العسكري لإسرائيل وفتح باب الحوار السياسي، وأكد أن “تحقيق العدالة للفلسطينيين” سيكون المدخل الرئيسي لأي عملية سياسية ناجحة، داعيا إلى تعزيز الجهود الدولية لوقف العدوان وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعوب المتضررة.