أطباء ومؤثرون يتحدثون عن مشاهد مؤلمة لا تنسى خلال زيارتهم لغزة (فيديو)

مشاهد قاسية ومؤلمة عاشاها كل من تطوع لزيارة قطاع غزة خلال عام كامل من الحرب الإسرائيلية وظلت محفورة في ذاكرته.
وأكد عدد ممن زاروا القطاع للجزيرة مباشر أن الكاميرات لا تنقل الواقع الحقيقي للمأساة والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع المحاصر والمعزول عن العالم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsزلزال سياسي في إسرائيل عقب قرار إقالة رئيس الشاباك
تفاقم المعاناة في غزة وصعوبات في الحصول على الطعام والماء
مظاهرات في نيويورك تطالب بإطلاق سراح محمود خليل
أحد هؤلاء، كان رئيس الوفد الكويتي عمر الثويني الذي زار غزة مرتين خلال هذه الفترة.
وقال الثويني للجزيرة مباشر إنه رأى “أطفالا وكبارا ونساء تُجرى لهم عمليات جراحية، ولا يجدون المسكنات لتخفيف آلامهم”، مضيفا أنه لا ينسى مشهد حزن أهل غزة حينما كان الوفد يغادر القطاع.
أما الطبيب العماني أيمن السالمي فقال إنه لا ينسى أبدا مشهد عدد كبير من الشهداء مزق القصف أجسادهم.
وقال السالمي “أحضِر عدد كبير من الشهداء في عربة يجرها الناس، وكانت أشلاء الشهداء تتساقط على الأرض، بينما كان الأطفال يسارعون إلى العربة لعلهم يجدوا أحدا يعرفونه بين الجثث”.

واقع مأساوي
أكد صانع المحتوى الكويتي محمد الكندري أن المشاهد على أرض الواقع في غزة مختلفة تماما عما تنقله مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الكندري إن وقت نزول الصاروخ من المشاهد التي لا يمكن أن ينساها، مضيفا أن الصوت الذي كان يصدر وقتها كان “مخيفا، الأرض ترجف والسماء ترجف”.
وأردف “حين ينزل الصاروخ تسمع بعدها صوت الصراخ ورائحة البارود الموت في كل مكان، ومقابر جماعية وجثث تحت الأنقاض، وللأسف الناس بغزة اعتادت إجباريا على رائحة الموت، لأنك لا تعرف بأي وقت ممكن أن تموت.. فكرة الموت والفقدان أصبحت طبيعية لدى الناس هناك، وهذه المشاعر لا يمكن نقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وجه آخر للمعاناة تحدث عنها الطبيب الأردني حسام عودة، الذي يتمثل في عدم توفر الأدوية الضرورية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة.
وذكرأن جميع المستشفيات في غزة لا تتوفر بها الإمكانيات والمستلزمات الطبية لعلاج الجرحى والمرضى، مضيفا أنه “حتى غرف العمليات غير معقمة، ويوجد 15 ألف شخص من مبتوري الأطراف لا يجدون رعاية طبية”.
وختم حديثه “رغم كل ذلك، عندما سألت أحد الناس في غزة، كيف حالك؟ قال لي الحمد لله، عندي خيمة أنام فيها”.