الأمم المتحدة: عام من الحرب الوحشية أحال غزة إلى مقبرة لعشرات آلاف الفلسطينيين

بحر من الأنقاض

فلسطينيون يجهزون مدافن بمقبرة خان يونس جنوبي قطاع غزة- 15 أغسطس (رويترز)

وصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحرب الإسرائيلية التي شنتها على غزة منذ عام بأنها وحشية، وحولت قطاع غزة إلى مقبرة وبحرا من الأنقاض.

وقال لازاريني، على منصة إكس بمناسبة الذكرى الأولى للحرب في غزة “لقد حولت 12 شهرا من الحرب الوحشية قطاع غزة إلى بحر غير محدد المعالم من الأنقاض، وإلى مقبرة لعشرات الآلاف من الأشخاص، من بينهم عدد كبير جدا من الأطفال”.

آلاف الأسر في غزة شاهدوا منازلهم وهي تدمر
آلاف الأسر في غزة شاهدوا منازلهم وهي تدمر (رويترز)

تهجير ومرض وجوع

وأضاف لازاريني “مرّ عام، ولا يمرّ يوم دون أن تتعرض العائلات في غزة لمعاناة لا توصف، حيث أصبح التهجير القسري والمرض والجوع والموت هو الوضع اليومي لمليوني شخص محاصرين في جيب محاصر ومدمر بالقنابل”.

وأشار لازاريني إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررا وقال “بالإضافة إلى القتل والإصابة، فإن كل طفل في غزة يعاني من صدمات نفسية، والعديد منهم يعانون من جروح غير مرئية ستبقى مدى الحياة.. أكثر من 650 ألف طفل يخسرون عاما آخر من التعليم”.

وأضاف قائلا “بدلا من أن يكونوا في الفصول الدراسية، يتحركون فوق الأنقاض في يأس وخوف” وقال إن الشرق الأوسط “يغرق أكثر في الصراع والقتل والرعب المطلق “.

إرهاب نفسي وإبادة جماعية

من جانبها قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، إن ما يجري في قطاع غزة من هجمات وجرائم إسرائيلية “إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية”.

وقالت تلالينغ موفوكينغ، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، إن ما يجري في قطاع غزة من هجمات وجرائم إسرائيلية “إرهاب نفسي وجزء من خطة إبادة جماعية”

وأشارت في حديث للأناضول، إلى تدهور الصحة النفسية لسكان قطاع غزة، وحذرت من أن مستوى القلق والصدمة لدى سكان غزة وصل لمستويات غير طبيعية”.

وحذرت من عدم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والعلاج في غزة، وعبرت عن حزنها لوجود جيل كامل من الأطفال في غزة ماتوا أو بالكاد نجوا حتى قبل أن يحصلوا على شهادات ميلادهم.

وأعربت عن أسفها بسبب ما يحدث في غزة وقالت “لقد خيبنا آمال الجيل الذي في غزة.. إذا لم نتمكن من إيقاف سقوط القنابل اليوم، فعن أي مستقبل، وعن أي جيل نتحدث؟”.

المصدر : وكالات

إعلان