عام على الحرب.. أطفال غزة من مقاعد الدراسة إلى البحث عن لقمة العيش (فيديو)
“ما توقّعت أخيط الأحذية!”

روى العديد من أطفال قطاع غزة للجزيرة مباشر قصة معاناتهم بعد عام من الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث انتقل بعضهم من طوابير المدرسة إلى طوابير تكايا الطعام وتعبئة المياه، بينما تحول آخرون إلى باعة جائلين.
أحمد: ما توقعت أخيط الأحذية!
الطفل أحمد عوض، البالغ من العمر 13 عاما، والذي كان طالبا مجتهدا في مدرسته وأجبرته الحرب على خياطة الأحذية، ليوفر لقمة العيش لعائلته “كنا زمان نطلع من الصبح على المدرسة عشان ندرس ونحقق حلمنا، بس بالوقت الحالي صارت أمي تصحيني تقولي يما قوم اطلع على شغلك عشان تجيب أكل، وبس أقول لها يما أنا بدي أتعلم ما بدي أشتغل، تقولي يما فش مصروف بالدار روح على الخياطة أحسن”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر
استقصائي يكشف هوية قاتل الزميلة شيرين أبو عاقلة
ترامب: سنعمل على إخراج الأسرى لدى حماس في أسرع وقت
وأضاف الطفل في حسرة “كنت كثير أحب المدرسة، ما توقعت أوقف تعليم وأخيط أحذية لأعيل أهلي”.
جنى: نعمل طيلة اليوم من أجل شيكل واحد!
أما الطفلة جنى سرور فقالت إنها وأختاها الاثنتان كنّ يقضين يومهن قبل الحرب ما بين الدراسة واللعب وحفظ القرآن، لكن الحرب دفعتهن إلى بيع مواد التنظيف لكسب رزقهنّ.
وقالت جنى “الحياة الجديدة كثير صعبة بدون لعب ودراسة وحفظ قرآن. حياتنا صارت بس نصحى الصبح ونظل نتجول بين الخيام لنبيع مواد تنظيف حتى أذان المغرب، وبالآخر بكسب شيكل واحد فقط، أنا اشتقت لحياتي القديمة”.
محمود.. من التفوق الدراسي إلى بسطة خردة!
أما الطفل محمود أبو عرار فقال إن الحرب جعلته يستيقظ صباحًا ليبيع الخردة، بعدما كان يستيقظ لطابور المدرسة، وأضاف “روتين حياتي كان مُقتصر بين المدرسة والبيت، ولكن حاليا أصحى السابعة صباحًا لأقف أبيع على بسطة خردة”.
وتابع قائلا “بعد ما كان معدلي 99% بالدراسة، صرت أشتغل عشان أعيل أهلي وأنا لسه صغير”.
وأوضح محمود أن سبب إصراره على العمل في عمر صغير هو أن “العيلة بدها مصروف، وحاليًا كل شيء باهظ الثمن، فأنا لا أستطيع أن أكون مكتوف الأيدي بدون ما أساعدهم، لأنه البيت فيه أطفال محتاجين أكل وميه”.
سهاد.. إلى طوابير تكايا الطعام!
الطفلة سهاد دياب، البالغة من العمر 14 عاما، بدورها شكت من أن “الأطفال بدل ما يحملوا كتب ويتعلموا صاروا يحملوا الطناجر ويوقفوا على طوابير تكايا الطعام، صرنا كل همنا نقدر نوفر المأكل والمشرب للعائلة، وأغلب الأطفال النازحين على شاطئ البحر، أصابهم أمراض جلدية بسبب الرمال”.