صحيفة إسرائيلية: تفاصيل جديدة بشأن خطة قوة الرضوان لاجتياح الجليل من 6 مناطق

“التوغّل في إسرائيل واقتحام الجليل”

تصاعد الدخان فوق الجليل الغربي جراء صواريخ حزب الله
تصاعد الدخان فوق الجليل الغربي جراء صواريخ حزب الله (رويترز)

نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، تفاصيل جديدة بشأن خطة قوة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني، لاجتياح الجليل (شمالي إسرائيل) من 6 مناطق.

وكان الجيش الإسرائيلي ادّعى أنه “أضعف قدرات وحدة الرضوان في حزب الله، وزعم أنه ألحق ضررًا كبيرًا بقدرات الوحدة، بما في ذلك تدمير الأنفاق ومستودعات الأسلحة.

“اقتحام الجليل”

وقال الجيش، إن “أهداف وحدة الرضوان والمهمة الأساسية لها هي التوغّل في إسرائيل واقتحام الجليل عبر ست مناطق مختلفة”.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “كشف نفقًا تحت الأرض وقال “كشف الجيش الإسرائيلي مسارًا بطول 20 مترًا يعبر إلى داخل إسرائيل، لكن أعمال حزب الله على شق النفق لم تكتمل بعد” على حد زعمه.

مقاتلون من قوة الرضوان وحدة النخبة التابعة لحزب الله
مقاتلون من قوة الرضوان وحدة النخبة التابعة لحزب الله (رويترز)

تقليص خطر التوغل

وقال “تقدير لمخاطر توغّل حزب الله إلى الجليل، نجح الجيش الإسرائيلي، في تقليص خطر التوغل البري لقوة الرضوان بصيغتها الأصلية، كما أن احتمالية تنفيذ توغل محدود تعتبر منخفضة”.

لكن استدرك قائلًا إن “احتمالات اجتياح حزب الله للحدود لا تزال قائمة، لا يزال هناك خطر محتمل لتوغل محدود تنفذه خلايا صغيرة على طول الجبهة”.

وفي معرض حديثه عن قوة الرضوان في حزب الله، ادعى الجيش الإسرائيلي، أنه قام بعمليات اغتيال لقيادات في قوة الرضوان، وقال “اغتيالات للقياديين، من بينهم مسؤولون بارزون مثل مسؤول الهجوم في بنت جبيل ومسؤول العمليات”.

ضربات “جوية دقيقة”

وزعم أنه استهدف “31 من كبار قادة وحدة الرضوان”، بما في ذلك القائد الفعلي وسام الطويل ومسؤولون آخرون، كما “تم استهداف 10 أهداف لقوة الرضوان و30 هدفًا من منظومة الصواريخ في جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أدى إلى مقتل 50 من مقاتلي حزب الله”.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى ما وصفها بضربات “جوية دقيقة” في 20 سبتمبر/أيلول، قُتل فيها إبراهيم عقيل، رئيس العمليات في حزب الله، مع 15 قائدًا آخر في غارة جوية دقيقة.

ماذا نعرف عن قوة الرضوان؟

وتعدّ قوة الرضوان واحدة من أبرز وحدات النخبة العسكرية التابعة لـ(حزب الله) وتحمل اسمها تكريمًا للقائد العسكري الراحل عماد مغنية الذي كان يُلقب بـ”الحاج رضوان”، الذي اغتيل في دمشق عام 2008.

وقوة الرضوان، تعد من أعتى الأجنحة العسكرية وأقواها في حزب الله، وتلعب دورًا حاسمًا في العمليات الميدانية سواء داخل لبنان أو خارجه.

وأسست قوة الرضوان في إطار تطوير القدرات العسكرية للحزب، وبرزت هذه القوة بشكل أساس في السنوات التي تلت حرب يوليو/تموز 2006، حين أعادت المقاومة اللبنانية هيكلة قوتها وتعزيز خبراتها القتالية.

مسيرة نظمها الحوثيون في صنعاء تضامنا مع حزب الله
مسيرة نظمها الحوثيون في صنعاء تضامنا مع حزب الله
(رويترز)

وتلقت القوة تدريبات مكثفة على مختلف أنواع الأسلحة والتكتيكات العسكرية، بما في ذلك حروب العصابات، والهجمات البرية المباشرة.

وتتولى القوة العديد من المهام، تشمل تنفيذ العمليات الخاصة، وتميزت بقدرتها على التحرك السريع والعمل في ظروف ميدانية صعبة.

ويُعتقد أن أفراد هذه الوحدة يتمتعون بقدرات تكتيكية عالية، ويمتلكون خبرة قتالية واسعة، حيث تم نشرهم في مواقع متقدمة على خطوط الجبهة.

أعداد مقاتلي قوة الرضوان

ووفق تقرير أعده الباحث في “معهد أبحاث الأمن القومي” بجامعة تل أبيب، الدكتور يهوشاع كليسكي، فإن (حزب الله) مجهز بالعديد من الأسلحة ذات القوة التدميرية الكبيرة، إذ تتكون من جنود نظاميين وجنود احتياط، يتراوح عددها بين 50 ألفًا إلى 100 ألف مقاتل.

ومن بين هذا العدد تأتي قوة النخبة “الرضوان”، التي يُختلف حول عدد مقاتليها، الذي يتراوح بين 2500 إلى 10 آلاف مقاتل.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان