آبي أحمد يعلن اكتمال بناء سد النهضة بنسبة 100% ويؤكد: سندعم إخواننا المحتاجين

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام برلمان بلاده، الخميس، أن بناء سد النهضة اكتمل بنسبة 100%.

وأضاف أن نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن تبلغ المياه المحتجزة في بحيرة سد النهضة حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل ما بين 70 إلى 71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد البالغة 74 مليار متر مكعب.

وأوضح آبي أحمد أنه سيتم تشغيل 3 توربينات أخر في ديسمبر المقبل ليبلغ إجمالي التوربينات 7، فضلا عن القيام بحجز 900 مليون متر مكعب يوميًا منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وأن حجم المساحة التي تغطيها المياه بلغ 210 كيلو مترات، ووصل عمق المياه 130 مترًا.

“سندعم دائمًا إخواننا المحتاجين”

وحول الموقف من دولتي المصب، مصر والسودان، قال آبي أحمد: “كانت هناك مخاوف عديدة من مصر والسودان بخصوص سد النهضة، لكن كما ترون الآن لقد قمنا من الانتهاء من عملية بناء سد النهضة وقمنا بحجز كمية مياه كافية ولم نر أي تأثيرات سلبية على دول المصب.. وفي حال حدوث أي نقص في المياه في مصر والسودان سنقوم بتمرير المياه لهم، هم إخواننا ولن نقوم بإلحاق الضرر بهم وإثيوبيا ستكون ملتزمة بذلك”.

وأكد أن إثيوبيا مستعدة للقيام بمزيد من المشاريع بشكل مستقل، رافضًا أي جهود من قبل قوى خارجية -سواء كانت مالية أو دعائية أو عسكرية- لعرقلة نمو البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن آبي أحمد، في إشارة إلى سد النهضة الإثيوبي الكبير، “إن بناء هذا المشروع الضخم بأيدينا ومواردنا يثبت أنه لا توجد عقبة يمكن أن توقف مسيرة إثيوبيا إلى الأمام”.

وأضاف: “سندعم دائمًا إخواننا المحتاجين، لكن وقف تنمية إثيوبيا لم يعد ممكنًا. لقد فشلت المحاولات بالفعل”.

وأكد التزام إثيوبيا بالسلام، موضحًا أن البلاد ليس لديها رغبة في الصراع، لكن إثيوبيا ستواجه بحزم أي جهود لتقويض استقرارها، وقال: “لدينا القوة والموارد للدفاع عن بلدنا إذا لزم الأمر”، مسلطًا الضوء على التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي من السلع الأساسية وتعزيز استعداد إثيوبيا للحفاظ على السلام والأمن.

وسبق وأعلنت إثيوبيا في 4 إبريل/نيسان الماضي أن نسبة بناء سد النهضة بلغت 95%.

ومنذ سنوات تطالب القاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء السد وتشغيله الذي بدأ بناؤه في 2011، ولا سيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه نهر النيل، وهو ما ترفضه أديس أبابا.

وشهدت العلاقات بين مصر وإثيوبيا مؤخرًا توترًا كبيرًا بعد الإعلان عن توقيع اتفاقية للتعاون الأمني بين مصر والصومال، ونشر آليات عسكرية مصرية على الأراضي الصومالية، ثم توقيع كل من مصر والصومال وإرتريا اتفاقيات للتعاون الأمني والعسكري، وهو ما اعتبرته إثيوبيا استهدافًا لها في القرن الإفريقي.