المجلس النرويجي للاجئين: لبنان على حافة الانهيار
قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، السبت، إن لبنان يقف على حافة الانهيار مع وجود مليون نازح جديد بسبب الحرب الدائرة، إضافة إلى 1.5 مليون لاجئ موجودين بالفعل في البلاد.
وأضاف إيغلاند في تصريحات نشرها على منصة إكس “ما أشهده هو أن الحرب عشوائية. مرة أخرى، الأطفال والأسر الأبرياء هم الذين يدفعون الثمن الأغلى للحرب العبثية بين إسرائيل وحزب الله”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتساقط بسبب التلف والقصف.. أهالي جنوب لبنان يتداركون ما بقي من الزيتون (فيديو)
لبنانيون يشككون في مستقبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل (فيديو)
ارتفاع عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان
ونشر المسؤول النرويجي مقطعًا مصوَّرًا لآثار الدمار في لبنان.
Lebanon is at breaking point with 1 million new war displaced, on top of 1.5 million refugees.
What I witness is that the warfare is indiscriminate.Again: it is the innocent children & families that are paying the heaviest price for the senseless Israel-Hezbollah war.
1/3 pic.twitter.com/RAMbEprXR1
— Jan Egeland (@NRC_Egeland) November 9, 2024
وأشار إلى أن مركز التدريب المهني التابع للأونروا في جنوبي بيروت، تحوَّل إلى ملجأ يدعمه المجلس النرويجي للاجئين، للأشخاص الفارين من جنوبي لبنان الذي تعرَّض للقصف الإسرائيلي.
وأوضح إيغلاند أن الملجأ يؤوي حاليًّا 600 شخص من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معظمهم فروا من منازلهم في حالة من الذعر، ولم يحملوا معهم سوى القليل مما استطاعوا حمله.
ونقل إيغلاند قصصًا مؤلمة عن عائلات فقدت منازلها وأرضها وكرامتها، مضيفًا أنهم جميعًا عبَّروا عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن، مطالبين بالتوصل إلى وقف إطلاق النار فورًا.
Heart-breaking stories from families who have lost home, land, dignity.
They all said they wanted to return home as quickly as possible: “bring a ceasefire now”But this school is preparing to receive thousands more refugees as Israel bombs new areas + new “relocation orders” pic.twitter.com/6x3QZ4rDmZ
— Jan Egeland (@NRC_Egeland) November 9, 2024
وحذر إيغلاند من أن هذه المدرسة تستعد لاستقبال آلاف اللاجئين الآخرين مع استمرار القصف الإسرائيلي لمناطق جديدة، إضافة إلى صدور “أوامر إعادة توطين” جديدة.
يُذكر أنه بعد اشتباكات مع فصائل لبنانية بينها حزب الله، عقب شنها حربًا على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسَّعت إسرائيل منذ 23 من سبتمبر/أيلول الماضي نطاق عملياتها لتشمل جُل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة في العنف والكثافة، كما بدأت غزوًا بريًّا في الجنوب رغم التحذيرات الدولية.
وأسفر العدوان إجمالًا عن 3136 شهيدًا و13979 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 1.4 مليون نازح، وفق أحدث البيانات الرسمية اللبنانية حتى مساء السبت.
ويرد حزب الله يوميًّا بهجمات صاروخية وطائرات مسيَّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، بينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر، حسب مراقبين.