بينها تفجيرات “البيجر” واغتيال نصر الله.. نتنياهو يقر بمسؤوليته عن “العمليات الكبرى”
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، اليوم الأحد، أن كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين عارضوا العديد من العمليات العسكرية العالية المخاطر خلال الحرب القائمة، التي تشمل اغتيال الأمين العام لـ(حزب الله) اللبناني الراحل حسن نصر الله، والتوغل العسكري البري في رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن نتنياهو، قوله: “لقد كان هناك في مجلس الوزراء من عارض خطتي للقضاء على نصر الله والقيام بعمليات إضافية، حيث أشاروا (في رفضهم) إلى نقص الدعم الأمريكي، فلم أوافق وواصلت المهمة حتى نهايتها”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“بيننا وبينكم الميدان”.. رسالة جديدة من حزب الله إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)
مجزرة جديدة في جباليا.. 33 شهيدا بينهم 13 طفلا بقصف استهدف منزلا مكتظا بالسكان (فيديو)
عملية نوعية للمقاومة.. ضرب تجمعات ومواقع إسرائيلية في بيت لاهيا بالصواريخ والهاون (شاهد)
وبحسب “يديعوت أحرونوت” كان نتنياهو يقصد أن من أخبره بذلك هو وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت.
في السياق، أقر نتنياهو، للمرة الأولى بمسؤولية بلاده عن تفجير أجهزة الاستدعاء “البيجر” في لبنان.
وقال إن هذه العملية واغتيال نصر الله “انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية المسؤولة عنهم”، وفق ما ذكرته القناة (12) الإسرائيلية الخاصة.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن نتنياهو، قوله: “قبل عملية البيجر أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أنصت لهم”.
وفي 17 و18 سبتمبر/أيلول الماضي، أستشهد 26 شخصا وأصيب أكثر من 3250 آخرين جراء انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية من نوع “بيجر” و”أيكوم” في مناطق عدة بلبنان، فيما اغتالت إسرائيل حسن نصر الله، في 27 من الشهر ذاته، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما اتهم نتنياهو عناصر داخلية وخارجية بـ”نشر الأكاذيب” فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الأسرى، زاعما أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تقم إلا بتشديد موقفها” منذ ما سماه “إعدام 6 رهائن في نفق برفح في أواخر أغسطس/آب الماضي”.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة جثث 6 أسرى بعد العثور عليها داخل نفق في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة (حماس) أن الأسرى قتلوا بالقصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر لأشهر عدة، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وتبادل الأسرى، فإن تراجع نتنياهو عن بنود تم الاتفاق عليها خلال بعض مراحل الوساطة، ووضعه شروطا جديدة للقبول بالاتفاق أديا لعرقلة هذه الجهود.
وتشمل شروط نتنياهو استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع).
من جانبها، تصر حركة (حماس) على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت (حماس) مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.