تقرير يكشف أبرز الحقائق عن معتقلي غزة وكواليس تعذيب المئات في سجون الاحتلال
400 يوم في الجحيم
قال نادي الأسير الفلسطيني إن مرور 400 يوم على حرب الإبادة في غزة، كشف عن ممارسات اعتقال وتعذيب مروعة نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق معتقلي القطاع، في ظل غياب تقديرات واضحة لأعداد المعتقلين.
وذكر النادي في بيان، مساء السبت، أن إدارة سجون الاحتلال صرحت في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني بوجود 1627 معتقلًا من غزة صنفتهم “مقاتلين غير شرعيين”، بينما تشير التقديرات إلى أن العدد قد يصل إلى الآلاف في ظل سياسة الإخفاء القسري التي اعتمدها الاحتلال منذ بدء الحرب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال يفرج عن 18 اعتقلهم من غزة ولقطات ترصد لحظة وصولهم إلى خان يونس (فيديو)
“أكلنا الطحين بدوده”.. الجوع يدفع نازحي غزة إلى صناعة الخبز من أعلاف الحيوانات (فيديو)
“هل تذكر يا نتنياهو؟”.. سرايا القدس تضرب بحمم الهاون قوات الاحتلال وآلياته شرق رفح (فيديو)
تحوُّل كبير في مستوى العنف
وأوضح نادي الأسير أن روايات المعتقلين أظهرت تحوّلًا كبيرًا في مستوى العنف المستخدَم ضدهم داخل سجون الاحتلال، حيث وثّق المعتقلون تعرُّضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع، والاعتداءات الجنسية، إضافة إلى استخدامهم دروعًا بشرية.
تعذيب طبي
ولفت النادي إلى أن معسكر “سدي تيمان” شكَّل موقعًا بارزًا لجرائم التعذيب الطبي والانتهاكات الجنسية، إلى جانب سجون أخرى -مثل “النقب” و”عوفر”- شهدت عمليات تعذيب ممنهجة بحق المعتقلين.
وأضاف نادي الأسير أن حملات الاعتقال لا تزال مستمرة في شمال غزة، حيث شملت المئات من الفلسطينيين، بما في ذلك أفراد من الطواقم الطبية، مشيرًا إلى غياب المعلومات عن مصير المعتقلين الجدد الذين ما زالوا يخضعون لسياسة الإخفاء القسري.
كما أكد أن الاحتلال الإسرائيلي واصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة بعد مرور 400 يوم على حرب الإبادة، مشيرًا إلى أن “العدوان الشامل امتد إلى كل الجغرافيات الفلسطينية دون استثناء”.
محطة جديدة في تاريخ جرائم الاحتلال
ووصف النادي هذه المرحلة بأنها محطة جديدة في تاريخ جرائم الاحتلال المتواصلة منذ عقود، إذ شهدت واحدة من أكثر الفترات دموية بحق الشعب الفلسطيني منذ ما قبل النكبة الفلسطينية عام 1948، وذلك في إطار عمليات المحو المستمرة للوجود الفلسطيني وحرمانه من حقه في تقرير المصير.
وأوضح النادي أن قضية الأسرى الفلسطينيين شكلت وجهًا بارزًا من أوجه حرب الإبادة نتيجة لمستوى الجرائم غير المسبوقة التي رصدها ووثقها خلال فترة الحرب. وبيَّن أن الاحتلال واصل منذ عقود نهج القمع ومحاولة سلب حقوق الأسرى، بينما خاض الأسرى على مدار السنوات العديد من المعارك والإضرابات للحفاظ على أدنى شروط الحياة الاعتقالية، وقدّموا في سبيل ذلك الشهداء.
وذكر نادي الأسير أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 10200، من بينهم المئات من معتقلي غزة الذين خضعوا لجريمة الإخفاء القسري في معسكرات جيش الاحتلال.
كما أشار إلى أن عدد المعتقلين الإداريين بلغ 3443، بينهم عشرات الأطفال والنساء، مما يشكل أعلى عدد للمعتقلين الإداريين منذ بدء حرب الإبادة، وفقًا للتوثيقات التاريخية المتوفرة.