“حقيقة لا تُحتمل”.. مدير مستشفى كمال عدوان يدعو إلى مواجهة المجاعة في شمال غزة
حالات مقلقة من سوء التغذية
دعا مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، اليوم الأحد، إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية لقطاع غزة.
جاء ذلك مع بدء ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال والبالغين بسبب تواصل حصار إسرائيلي لشمالي القطاع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال يفرج عن 18 اعتقلهم من غزة ولقطات ترصد لحظة وصولهم إلى خان يونس (فيديو)
“أكلنا الطحين بدوده”.. الجوع يدفع نازحي غزة إلى صناعة الخبز من أعلاف الحيوانات (فيديو)
“هل تذكر يا نتنياهو؟”.. سرايا القدس تضرب بحمم الهاون قوات الاحتلال وآلياته شرق رفح (فيديو)
حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة
وتحدَّث أبو صفية في بيان عن المعاناة التي يواجهونها في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى الواقع بمحافظة شمال غزة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وأضاف أنهم بدؤوا يلاحظون ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة في مناطق شمال غزة التي تتعرض لحرب إبادة، وأنهم يعانون في صمت نتيجة الجرائم الإسرائيلية التي تُرتكب ضدهم.
ووسط استمرار الأزمة في شمال غزة، وصف مدير المستشفى ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة بأنه هجوم منهجي على نظامهم الصحي، حيث تُفقد أرواح كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد، معربًا عن أسفه الشديد لتلقّي مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض أمام عجزهم عن مساعدتهم.
“حقيقة لا تُحتمل”
وعلى سبيل المثال، ذكر أبو صفية “فقط بالأمس، تلقينا تقارير عن نساء وأطفال محاصرين في ظروف صعبة تحت الأنقاض، واليوم ننعى فقدانهم شهداء. هذه الحقيقة لا تُحتمل”.
وناشد أبو صفية المجتمع الدولي مساعدتهم بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب، وتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، أمام التهديد الشديد الذي يتعرض له نظامهم الصحي والحاجة الماسّة إلى الدعم الطبي.
وشنت مقاتلات حربية إسرائيلية، مساء أمس السبت، سلسلة غارات عنيفة متتالية ومكثفة بمحيط المستشفى الذي تعرَّض في أوقات سابقة لحصار واقتحام وقصف إسرائيلي مباشر.
وفي 26 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلّفًا شهداء ودمارًا واسعًا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.
وفي الخامس من الشهر ذاته، بدأ جيش الاحتلال اجتياحًا بريًّا شمالي قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدَّد يمنع إدخال الغذاء والماء والدواء.