شهادات صادمة لأسرى في سجن النقب الإسرائيلي
قالت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير الفلسطيني” إن الأسرى في سجن النقب يواجهون كارثة صحية مع تصاعد انتشار مرض (السكايبوس – الجرب) بينهم.
وأضافت الجهتان في بيان، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال تتعمد حرمان الأسرى من مقومات النظافة الشخصية، كما تمتنع عن تقديم العلاج اللازم للمصابين.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: لحظة إفراج الاحتلال عن ليان ناصر وليان كايد من سجن الدامون
سرايا القدس في الضفة تعرض مشاهد لتفجير آليات الاحتلال والاشتباك مع قواته (فيديو)
الحية: اتصالات لتحريك ملف الوساطة وهذه تفاصيل لجنة إدارة قطاع غزة
وقال عدد من الأسرى إنهم لم يستبدلوا ملابسهم منذ فترات طويلة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر.
وأضافوا أن إدارة المعتقل تتعمد سحب الفرشات والأغطية عند الفجر، وإعادتها في ساعات متأخرة من الليل، وما أسهم في استمرار انتشار مرض الجرب، هو تجميع الأغطية من الأقسام كافة ومن الغرف المصابة وغير المصابة، مما حولها إلى مصدر لانتشار المرض.
أسرى غزة
وذكرت الجهتان في البيان أن الطواقم القانونية نفّذت زيارات لنحو 30 معتقلا من قطاع غزة في سجني (النقب وعوفر) في 6 و7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأشارتا إلى أن هذه الزيارات تجري في ظروف صعبة وقيود مشددة.
وقال البيان إن الزيارات شملت عددا من الطواقم الطبية التي جرى اعتقالها من مستشفى الشفاء في قطاع غزة، سواء من اعتقلوا داخل المستشفى أو عبر ما تسمى (بالممرات الآمنة).
وأضاف أن الأسرى تعرضوا لعميات تعذيب قاسية في معسكرات جيش الاحتلال خلال الفترة الأولى من الاعتقال.
وذكر البيان أن إفادات الأسرى عن المرحلة الأولى تضمنت التفاصيل ذاتها بشأن التنكيل والإهانات، والضرب بشكل يومي.
وقال الأسير (د.و)، المعتقل منذ شهر مارس/آذار الماضي، إنه “خضع للاحتجاز في منطقة غلاف غزة، لمدة 4 شهور قبل نقله إلى سجن (النقب)، حيث واجه ظروفا صعبة وغاية في القسوة”.
وأضاف الأسير أنه “احتجز على مدار تلك الفترة وهو معصوب العينين، ومقيد اليدين، وقد تعرض لاعتداءات بالضرب المبرح، إلى جانب الإهانات، وعمليات الترهيب باستخدام الكلاب البوليسية، وقد نتج عن عمليات الضرب، كسور في الأضلاع”.
وذكر الأسرى أن إدارة السجن تركز على عمليات الاعتداء خلال توجههم للعيادة أو المحكمة أو للزيارة.
وطالب الأسرى بضرورة العمل على إدخال ملابس لهم قبل بداية الشتاء، فالبرد القارس بدأ يخيم على الأقسام تحديدا في سجن (النقب) في ساعات الليل، موضحين أنهم لا يملكون ملابس شتوية، وكل أسير لديه غطاء خفيف فقط لا يقيه من البرد.