صراخ وتكسير ودروع بشرية.. عائلة من طوباس تكشف تفاصيل لحظات الاقتحام المرعب (شاهد)
ماذا فعل بها الاحتلال؟
روت عائلة صوافطة تفاصيل مروعة عاشتها خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم واستخدامهم “دروعًا بشرية”، صباح أمس السبت، في مدينة طوباس بالضفة الغربية.
تحدثت رشا صوافطة للجزيرة مباشر عن اللحظات الأولى لاقتحام منزلهم، قائلة “كنا بالبيت أنا والأولاد، فجأة لقينا الجيش حاوط كل البيت، وصاروا يطخوا من الجهتين على البيت بدون أي تحذير مسبق، بعد شوي صاروا ينادوا في مكبرات الصوت، فطلعنا برّه وقعدونا جنب الشارع، وكنا ممنوع نتحرك”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تسلّم 3 أسيرات إسرائيليات بشهادات لقرارات الإفراج
ترقب للإفراج عن الدفعة الأولى للأسرى الفلسطينيين
أبو عبيدة: كل قصف الآن يمكن أن يحول حرية أسير إلى مأساة
لحظات مرعبة وصراخ
وتابعت رشا بصوت مرتجف “ضليت (ظللت) أحكي للجيش: والله ما في حد جوّه، وهم يحكوا لي: كذابة في حد من المقاومة عندكم، وهو مغلبنا كثير ومش لاقيينه”.
وعن شعور أطفالها في هذه اللحظات، وصفت رشا “الأولاد كانوا يعيطوا ويصرخوا، لأنه الجيش ضل (ظل) نص ساعة يطخوا على البيت، والأولاد خايفين من قوة صوت الرصاص، وبنتي كانت بدها تفوت الحمام ما وافقوا”.
أساليب وحشية وتكسير
وأوضحت رشا بعض أساليب الاحتلال الوحشية “استخدمونا درع بشري أنا وزوجي، وخلونا ندخل البيت قدامهم، ولما ما لقوا حد كسروا كل شيء بالبيت وطلعوا”.
وفي السياق، روى محمد صوافطة -رب الأسرة- للجزيرة مباشر اللحظات الأولى عند وصوله إلى البيت خلال الاقتحام “أنا كنت بالشغل، وأول ما عرفت بالموضوع رُحت على الدار مباشرة، بس الجيش وقفني في أول الحارة، وفتشوني بشكل سيئ، ولما دخلوني الحارة لقيت زوجتي وأولادي محاصرين جوّه البيت، والجيش بيطخ على البيت من كل الجهات”.
وعن تفاصيل استخدامه درعًا بشريًّا، قال محمد “أول ما التقيت في عيلتي قعدونا على الأرض في الشارع، وبعدين أخذوني حطوني في الأمام، ودخلوا البيت يدوروا على المقاوم الذي ادعوا أنه في بيتي، ولما ما لقوه كسروا البيت كله”.