قارَن الحرب الحالية بكل ما سبقها.. محافظ بعلبك يكشف إحصائية صادمة لأعداد الشهداء خلال أسبوع (فيديو)

قال محافظ بعلبك الهرمل اللبنانية بشير خضر إن الحصيلة الأولية للمجازر الأخيرة التي شهدتها المحافظة، أمس السبت، بلغت 16 شهيدًا وعشرات المصابين.

وأضاف لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر أن إحدى المجازر حدثت في بلدة الكنيسة حيث خلّفت 10 شهداء، والأخرى في قرية حدث بعلبك وأسفرت عن 6 شهداء، ولم يكن هناك أي تحذير أو إنذار سابق من قوات الاحتلال.

60 شهيدًا في أسبوع واحد

وأضاف “هذه ليست الحرب الأولى مع العدو الإسرائيلي، لكن في السابق كان عدد الجرحى أضعافًا مضاعفة من عدد الشهداء، أما في هذه الحالة فإن عدد الجرحى والشهداء يكاد يكون الرقم نفسه”.

في إشارة واضحة إلى أن طبيعة المتفجرات والصواريخ التي تُستخدم هذه المرة هي فتّاكة أكثر، مقارنة بالعدوان الذي حدث في عام 1996 أو 2006 أو غيرهما من اعتداءات على لبنان، وهذا الأسبوع استشهد أكثر من 60 في محافظة بعلبك الهرمل فقط.

الأهداف مدنية وتاريخية

وأشار محافظ بعلبك إلى أن “معظم الأهداف التي يستهدفها العدوان الإسرائيلي على مستوى محافظة بعلبك الهرمل كانت أهدافًا مدنية، والدليل القاطع هو ما حدث في الأيام الأخيرة حين تم استهداف موقف سيارات تابع لقلعة بعلبك الأثرية، هذا الموقع الذي يُعَد فخر وأيقونة الآثار في لبنان، ومفخرة اللبنانيين كونه الموقع الأثري الأكثر أهمية في لبنان”.

وكذلك استهداف حي أثري هو حي المنشية، وغيره من أماكن أثرية، فهذه “ضربات موجَّهة ضد التاريخ، ضد الثقافة، ضد الآثار، ضد الحضارة”.

مجازر بعلبك وصور

كانت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنت، أمس السبت، غارات على بلدتين في قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان وبلدة حناويه في قضاء صور (جنوب) أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات، إضافة إلى جرح عدد من فرق الإسعاف ومتطوعي الدفاع المدني بغارة استهدفتهم في بلدة حناويه بقضاء صور.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، تم تسجيل “68 غارة جوية إسرائيلية وقصفًا على مناطق مختلفة من لبنان معظمها في النبطية (34 غارة) والجنوب (19 غارة) ليصل العدد الإجمالي للغارات منذ بدء الحرب إلى 12475 اعتداءً”.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على لبنان إجمالًا عن 3163 شهيدًا و13 ألفًا و979 جريحًا، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، حتى مساء السبت.