قبل هدنة محتملة.. تقرير إسرائيلي عن نتائج عمليات الجيش في لبنان وتقديرات لحجم قوة حزب الله
ما هو التحدي الأكبر أمام إسرائيل؟
يلخص تقرير نشره موقع “واللا نيوز” المقرَّب من جيش الاحتلال، اليوم الأحد، تقديرات الجيش الإسرائيلي لنتائج العمليات العسكرية في جنوبي لبنان، مشيرًا إلى الإنجازات والتحديات التي لا تزال تواجه المنطقة.
ويستعرض التقرير الوضع في ظل الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان، حيث قُدم إلى القيادة السياسية في إسرائيل تقييم يزعم “تحقيق الجيش إنجازات كبيرة” على الجبهة الشمالية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتقرير: فرنسا حذرت إسرائيل من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
عودة 80% من النازحين رغم خروقات إسرائيل.. جنرال أمريكي في لبنان لمراقبة وقف إطلاق النار
رغم وقف إطلاق النار.. جيش الاحتلال يقصف منصة صواريخ لحزب الله ويتقدم نحو بلدة بني حيان (فيديو)
ووفقًا للتقرير، تكبّد حزب الله خسائر كبيرة في الأرواح، حيث قُتل عدد كبير من مقاتليه وأصيب الآلاف، بينما تكبدت إسرائيل بدورها خسائر في صفوف جنودها والمدنيين.
“قرى الانطلاق”
وأشار التقرير إلى تمكُّن القوات الإسرائيلية من “تدمير نسبة كبيرة من ترسانة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، مما أدى إلى إعاقة قدرته على تنفيذ هجمات واسعة النطاق”.
كما أشار التقرير إلى أن “القصف المكثف الذي استمر أكثر من عام، أدى إلى تدمير مواقع تخزين الأسلحة ومنصات الإطلاق، مما صعّب على الحزب تنفيذ خططه المسبقة بسبب تسلسله القيادي، ومقتل عدد من القادة والمقاتلين، مما أجبره على تجنب استخدام أجهزة الاتصال خوفًا من التعقب”.
وأشار التقرير إلى أن أحد الإنجازات البارزة التي حققها الجيش الإسرائيلي تَمثّل في تدمير البنية التحتية فيما تُسمى “قرى الانطلاق”، وهي القرى القريبة من الحدود التي كانت تُستخدم نقاط انطلاق لعمليات تسلل وهجمات مدمرة تستهدف العمق الإسرائيلي.
التحدي الأكبر
بَيْد أن التقرير أشار إلى أن التحدي الأكبر، على الرغم من هذه الإنجازات، لا يزال مرتبطًا بردود الفعل الإيرانية المتوقعة، إذ بُني حزب الله أساسًا ليكون ورقة ضغط إيرانية تُستخدم لردع إسرائيل ومنعها من القيام بأي هجمات ضد طهران.
ومع ذلك، لم يتمكن حزب الله من الرد بشكل مؤثر على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران، مما يعكس مدى الضرر الذي لحق به.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في سياق المفاوضات الجارية مع الحكومة اللبنانية “يحاول الحفاظ على صياغة محتوى الاتفاق المحتمل، الذي يُتوقع أن يشمل انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني، مع منح الجيش الإسرائيلي حرية التحرك في الجو وعلى الأرض لتدمير البنية التحتية الإرهابية في جنوبي لبنان”.
تهريب السلاح
غير أن بعض الجهات الأمنية الإسرائيلية قد حذرت من أن أي اتفاق لا يتضمن إجراءات صارمة لمكافحة تهريب السلاح، سيؤدي إلى تسريع إعادة بناء قدرات حزب الله.
ويفيد التقرير أيضًا بأن “إيران ستسعى بكل السبل إلى إعادة بناء البنية التحتية لحزب الله ولحلفائها في المنطقة لتهديد إسرائيل”، مما يجبر الجيش الإسرائيلي على الاستمرار في استهداف البنية التحتية من الجو وعلى الأرض، والتأهب لتوسيع العمليات البرية إذا وصلت المفاوضات مع لبنان إلى طريق مسدود.