بسبب حرب غزة ولبنان: انخفاض انضمام جنود الاحتياط إلى الجيش الإسرائيلي بنسبة 25%

صعوبات تواجه جيش الاحتلال في تعزيز قواته مع انخفاض نسبة جنود الاحتياط (أرشيف)

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، عن انخفاض ملحوظ في انضمام جنود الاحتياط إلى الخدمة العسكرية بسبب رفع الحكومة مشروع قانون يسمح باستمرار إعفاء متدينين يهود (الحريديم) من الخدمة العسكرية، وبسبب الإرهاق من الحرب المستمرة في غزة ولبنان منذ أكثر من عام.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن هناك انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 15% و25% في الخدمة الاحتياطية، وهو ما ظهرت تأثيراته في الأسابيع الأخيرة في الألوية القتالية في قطاع غزة وفي لبنان، ويؤثر على جوهر القرارات العملياتية.

وأرجعت الصحيفة الانخفاض في نسبة انضمام جنود الاحتياط إلى رفع الحكومة مشروع قانون يسمح باستمرار إعفاء متدينين يهود من الخدمة العسكرية، وتطالب أحزاب في الائتلاف الحكومي بسن قانون جديد، لضمان استمرار عدم مشاركة حوالي 60 ألف يهودي من الحريديم كل عام في الخدمة العسكرية.

وبسبب ذلك سجّل جيش الاحتلال انخفاضا استثنائيا في عدد المنضمين إلى الخدمة الاحتياطية، حتى بين مقاتلي الوحدات القتالية في غزة ولبنان.

وأضافت الصحيفة أنه في الأشهر الأولى من الحرب، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت نسبة المشاركة أكثر من 100%، وضغط جنود احتياط إضافيون للانضمام، ولكن في الأسابيع الأخيرة، انخفضت نسبة الاستجابة.

ومن بين أسباب تراجع النسبة أيضا، الإرهاق المتزايد والتوسع في استخدام جنود الاحتياط الذي من المتوقع أن يستمر حتى عام 2025، ونقلت عن مسؤول أمني رفيع أنه يبدو أن جنود الاحتياط سيضطرون إلى الخدمة مدة 100 يوم على الأقل في العام المقبل.

وحذرت مصادر أمنية من أنه لم يتم بعد الانتهاء من ميزانية جديدة للمساعدات الاقتصادية لجنود الاحتياط، وهذا يعني أنه ليس هناك ما يضمن أن المنح التي تمنحها الحكومة لجنود الاحتياط، ستُقدم في العام المقبل أيضا.

ووفق الصحيفة فإن النقص في عدد الجنود يؤثر في عملية صنع القرار بشأن لبنان وغزة، وأصبح حجر الزاوية في أي موافقة على خطط مستقبلية لتوسيع العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال.

المصدر : الأناضول

إعلان