مشغول بالإبادة وينتظر عودة ترامب.. نتنياهو يطلب تأجيل شهادته في محاكمته بتهم فساد

طلب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل تقديم شهادته في محاكمته بتهم فساد، بداعي الانشغال بالحرب على قطاع غزة ولبنان والمواجهة العسكرية مع إيران.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، إن نتنياهو طلب إرجاء شهادته في محاكمته، مدة شهرين ونصف، بدعوى وقوع سلسلة “حوادث استثنائية في الحرب” تجعله لا يستطيع الإعداد للإدلاء بشهادته.

وسيتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مهامه رسميًّا في 20 يناير/كانون الثاني 2025، أي بعد نحو شهرين ونصف من الآن، ويراهن نتنياهو على عودته للحصول على مزيد من المكاسب السياسية والعسكرية.

وتنظر المحكمة في لائحة اتهام مقدمة ضد نتنياهو بتهم فساد، هي الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وانعقدت أولى جلسات محاكمة نتنياهو في 24 مايو/أيار 2020، وهو غير مُطالب وفق القانون بالاستقالة من منصبه إلا إذا أدانته المحكمة العليا.

نتنياهو يتهرب من المحاكمة

ونقلت هيئة البث عن زعيم تحالف الديمقراطيين المعارض يائير غولان أن “المحرك الأساسي الذي يقود نتنياهو، هو عدم دخوله السجن”.

وأعرب غولان عن أمله “أن تُظهر المحكمة أن لديها مبادئ ثابتة، بحيث تأمر بمواصلة المحاكمة كما هو مخطط بما في ذلك شهادة رئيس الوزراء”.

ويتهم قادة في المعارضة نتنياهو بالإصرار على مواصلة الحرب على غزة وفتح جبهة حرب على لبنان بهدف التهرب من محاكمته، ومحاولة تحقيق نصر ربما ينقذه من المحاكمة ويحافظ على منصبه رغم إخفاقاته منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يأتي هذا في ظل استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأدت إلى سقوط نحو 150 ألف شخص بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ونحو مليوني نازح، وسط دمار هائل ومجاعة كبيرة.