معاريف: 63% من الطلبة الإسرائيليين يفكرون في تعليق دراستهم و10% تركوها بالفعل

ارتفاع حاد في قائمة انتظار العلاج النفسي

طلاب الجامعات في إسرائيل يتغيبون عن دراستهم (الجيش الإسرائيلي)

كشف استطلاع حديث، أجراه منتدى منظمات علم النفس العام ونشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الاثنين، عن تزايد الطلب على خدمات الاستشارة النفسية بين الطلاب الجامعيين في إسرائيل، ولا سيما بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ارتفاع حاد في قائمة انتظار العلاج

وبحسب الاستطلاع، الذي أجري في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يواجه الطلاب ارتفاعًا حادًّا في أوقات الانتظار للحصول على العلاج النفسي.

وذكر 64% من الأطباء النفسيين الذين شملهم الاستطلاع أنهم شهدوا زيادة في إحالات الطلاب للعلاج، حيث أفاد 61% منهم بأن فترات الانتظار تصل إلى أكثر من 6 أشهر، وأكد 12% أن الطلاب قد ينتظرون أكثر من عام للحصول على موعد للمساعدة.

ويشدد المنتدى على أن هذا الوضع يُبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز معايير الدعم النفسي في المؤسسات الأكاديمية.

أسباب طلب الدعم النفسي

وأشار التقرير إلى أسباب رئيسية تجعل الطلاب يطلبون المساعدة النفسية، بينها: القلق، وفقدان التركيز، والاكتئاب، وضغوط الحياة نتيجة تداعيات التجنيد الاحتياطي والأحداث الصادمة خلال الحرب.

وكان للحرب تأثير مباشر على زيادة الحاجة إلى المساعدة؛ إذ أفاد 76% من المعالجين بأن هناك ارتفاعًا في طلبات الدعم النفسي بسبب استدعاءات التجنيد، وإخلاء المنازل المستمر، والاقتراب من مناطق العمليات العسكرية، إضافة إلى وجود صلات قرابة مع الضحايا.

63% من الطلاب يفكرون في ترك دراستهم (الصحافة الإسرائيلية)

إحصائية مقلقة

كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 63% من الطلاب يفكرون في ترك دراستهم، وأن 10% منهم أوقفوا دراستهم بالفعل. ومع ذلك، ذكر 94% من الأطباء النفسيين أن العلاج ساعد الطلاب على مواصلة دراستهم وتحسين أدائهم على الصعيدين الاجتماعي واليومي.

وأعرب الدكتور يوفال هيرش، أحد قادة منتدى علم النفس العام، عن قلقه اتجاه تأثير التدهور النفسي في قدرة الطلاب في الحفاظ على روتين الدراسة وإكمال تعليمهم.

وأضاف “ما يثير القلق بشكل خاص هو أننا نرى بيانات حول من يتلقون العلاج حاليًّا، لكننا لا نعرف عدد الطلاب الذين تركوا الدراسة فعلًا، أو حاولوا الوصول للعلاج ولم يتلقوا الدعم اللازم”.

وقال إن النقص الحاد في المختصين النفسيين يمتد بدءًا من صناديق التأمين الصحي، مرورًا بالمؤسسات الحكومية، ووصولًا إلى خدمات الإرشاد الطلابي في الجامعات “ويجب على الحكومة تعزيز إمكانيات الطلاب في الوصول إلى العلاج النفسي، وإعادة تزويد النظام بمعايير إضافية لسد هذا العجز المتزايد”.

بدروها، أكدت ليلاخ تانا لافان، مديرة وحدة الإرشاد النفسي في جامعة حيفا، أن الطلاب يتواصلون طلبًا للمساعدة بسبب أزمات عاطفية وأسرية، إلى جانب خوف بعضهم من القدوم إلى الحرم الجامعي، والضغوط التي تواجهها عائلاتهم جراء الوضع الأمني.

وقالت إن ذلك كله يؤثر سلبًا في جودة نومهم وتركيزهم، ويزيد قلقهم وصعوباتهم الوظيفية؛ مما ينعكس على قدرتهم على تمويل دراستهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + معاريف

إعلان