بايدن لهرتسوغ: لا داعي لأن يكون الشخص يهوديا ليصبح صهيونيا

الرئيس الأمريكي جو بايدن (يمين) ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض
الرئيس الأمريكي جو بايدن "يمين" ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض (غيتي)

جدَّد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، دعمه المطلق لإسرائيل التي تواصل ارتكاب حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، في مستهل لقائه نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض.

وقال بايدن في تصريحات صحفية مع هرتسوغ “التزامنا تجاه إسرائيل لا يتزعزع، وأنتم تعلمون ذلك، ونتقاسم صداقة عميقة للغاية”.

وأضاف “لا داعي لأن يكون الشخص يهوديًّا ليصبح صهيونيًّا”.

وردًّا على ذلك، قال هرتسوغ “أعرف أنك صهيوني منفتح، سيدي الرئيس”، معربًا عن سروره لوجود أصدقاء مثل بايدن، وعن شكره “للدعم الأمريكي لإسرائيل”.

أحلك ساعات إسرائيل

كما أعرب هرتسوغ عن شكره للرئيس بايدن للوقوف مع تل أبيب “في أحلك ساعاتها”، قائلًا “لن ننسى دعمكم لنا، وكيف أتيت إلى إسرائيل بعد أيام قليلة من الهجوم الهمجي في السابع من أكتوبر (وفق وصفه) وكيف دعمتنا بالقول والأفعال”، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وأضاف هرتسوغ “أنا هنا نيابة عن إسرائيل الشعب والدولة، لأقول سيدي الرئيس: شكرًا جزيلًا لك، لقد كنت صديقًا عظيمًا لإسرائيل والشعب اليهودي لعقود من الزمن”.

وفي إشارة إلى وضع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، خاطب هرتسوغ بايدن، قائلًا “لدينا 101 مختطف منذ 400 يوم، أعلم أنكم تعملون يومًا بعد يوم، وتبحثون بشكل حثيث عن الحل من أجل عودتهم الآمنة إلى ديارهم بينما يواجهون الجحيم في أنفاق غزة”.

وتقدّر تل أبيب وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

اليوم التالي للحرب على غزة

وأضاف هرتسوغ “نعمل على اليوم التالي (في غزة)، ونحن بحاجة إلى بث الأمل لسكان المنطقة وإمكانية أن نعيش نحن والجيران في أمن وسلام، لكن قبل كل شيء نحن بحاجة إلى إعادة المختطفين”، ورد بايدن على الرئيس الإسرائيلي، قائلًا “أتفق معك”.

وبعد اللقاء، قال هرتسوغ في تصريح صحفي إن بايدن “كرر وأخبرني أنه سيعمل بجد خلال الـ70 يومًا المتبقية له في البيت الأبيض لتحقيق الأهداف وإكمالها: التسوية مع لبنان والخروج من غزة وإطلاق سراح المختطفين، هدفًا أسمى ومهمًّا، ومواجهة إيران ودعم إسرائيل وأمنها”، وفق ما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت.

وتقول إيران إنها سترد على ضربات جوية إسرائيلية استهدفتها في 26 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تتوعد تل أبيب طهران بهجوم جديد أقوى.

ومنذ 23 من سبتمبر/أيلول الماضي، وسَّعت تل أبيب نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريًّا في جنوبه.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان