بروفيسور بريطاني يهودي يروي تفاصيل اعتقاله وتعذيبه بسبب دعمه لغزة (فيديو)
ألقت الشرطة البريطانية القبض على البروفيسور البريطاني اليهودي حاييم بريشيث، بذريعة “التحريض على الإرهاب”، بسبب خطاب ألقاه أمام منزل السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي هوتوفلي، انتقد فيه “جرائم الصهيونية”.
وبعد الإفراج عن بريشيت، تحدَّث للجزيرة مباشر عمّا تعرَّض له من تعذيب داخل السجن.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمقاومة تستهدف دبابات الاحتلال وتقصف قواته وسرايا القدس تعرض مسيرة استولت عليها (فيديو)
الاحتلال يقصف سيارة ومنازل في غزة ويقتل 33 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء (فيديو)
إصابات بين المرضى في المستشفى الإندونيسي جراء استهداف من مدفعية الاحتلال (فيديو)
وأفاد البروفيسور البريطاني بأنه يشارك في احتجاج سلمي أمام مقر إقامة السفيرة الإسرائيلية في لندن أسبوعيًّا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وقال “ألقيت كلمة مع 5 آخرين في ذلك الاحتجاج، حيث لم يكن هناك أي خطاب كراهية أو خرق للقانون. ومع نهاية الاحتجاج، اعتقلت الشرطة شابًّا بوحشية غير مسبوقة، وضربوه وركلوه لمدة 5 دقائق تقريبًا”.
وأشار بريشيث إلى أنه حاول توثيق الحادثة عبر هاتفه، إلا أن الشرطة أوقفته واعتقلته بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000.
وقال “أخبروني أنهم يعتقلونني دون توضيح مزيد من التفاصيل، ورغم مرضي بالسرطان ومشكلات القلب، تجاهلوا حالتي الصحية وأخذوني إلى مركز الشرطة حيث احتُجزت في موقف السيارات مدة ساعتين في برد قارس”.
وأضاف “خلال احتجازي، أوضحت للشرطة أنني كنت أنقل حقيقة مذكورة في الصحافة بشأن عدم قدرة إسرائيل على هزيمة بعض الفصائل، لكنهم وجهوا إليَّ تهمة التحريض، وألقوني في زنزانة مظلمة ومليئة بالأوساخ”.
وتابع “طلبت إضاءة لكنهم رفضوا، كما حرموني من أدويتي حتى منتصف الليل، رغم أن الموعد المحدَّد لتناولها كان الساعة التاسعة”.
مرهقة جدًّا
كما وصف البروفيسور الليلة التي عاشها في السجن بأنها كانت مرهقة جدًّا، لكنها ليست بمستوى المعاناة التي يعشيها الفلسطينيون في غزة يوميًّا.
ولفت بريشيث إلى أن والديه كانا يعيشان في فلسطين بعد نجاتهما من معسكر أوشفيتز (إحدى محارق الهولوكوست)، حيث كانا الناجيين الوحيدين من أسرتيهما.
وأوضح أنه في عام 1948، عندما كان في الثانية من عمره، وصلوا إلى حيفا، لكن والده رفض القتال في الجيش الإسرائيلي، واعتُقل فور وصولهم بسبب هذا الرفض.
واستطرد بريشيث “وضعونا في شقة في جباليا، وهي جزء من يافا. وانتهى الأمر بوالديَّ في غزة وجباليا، حيث عاشا وسط مَن نجوا إما مِن الهولوكوست أو من النكبة”.