شمال غزة تحت الحصار.. 40 يوما من الإبادة والتجويع
في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برية على مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بهدف إخلاء شمالي قطاع غزة من السكان، مدعيًا أن ذلك بهدف منع شن هجمات جديدة على المستوطنات الإسرائيلية أو عودة المقاومة مرة أخرى إلى المنطقة.
وقالت المقاومة إن العملية التي ينفذها جيش الاحتلال هي “خطة الجنرالات”، الرامية إلى إبادة الشمال بأكمله من خلال تجويع السكان حتى الموت، أو طردهم إلى الشتات، ثم الضم والاستيطان.
عشرات الشهداء والمصابين جراء قصف الاحتلال منازل 3 عائلات في مخيم #جباليا بقطاع #غزة#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/BP748BUPu2
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 18, 2024
أرقام وإحصاءات
الحصار الإسرائيلي لمناطق شمال غزة أكمل 40 يومًا، كان من نتائجه حتى الآن:
- استشهاد أكثر من 1800 فلسطيني جراء حرب الإبادة، بينما لا يزال مئات الضحايا تحت الأنقاض.
- نحو 140 ألف فلسطيني أجبرهم الاحتلال على النزوح تحت نيران القصف العشوائي.
- نحو 90 ألف فلسطيني يرفضون النزوح خوفًا من عدم تمكنهم من العودة إلى منازلهم.
- أكثر من 1000 فلسطيني بينهم كوادر طبية ومرضى اعتقلتهم قوات الاحتلال، أثناء عبورهم الممر الذي حدده جيش الاحتلال من طريق صلاح الدين شرق جباليا أو أثناء حصارها للمستشفيات ومنهم مصابون.
- جميع مستشفيات شمال غزة خرجت من الخدمة، إذ عطلت عمل مستشفى الإندونيسي بشكل كامل حين اقتحمته وتمركزت الآليات في محيطه، بينما أخرجت بصورة تدريجية مستشفيَي العودة وكمال عدوان من الخدمة، بعد اقتحامهما واجبار الطواقم الطبية على النزوح واعتقال عدد منهم.
- أعلن الدفاع المدني في شمال غزة توقفه تمامًا عن العمل، حيث أخرجت قوات الاحتلال خدمتَي الإسعاف والدفاع المدني بالكامل في شمال غزة، بعد تدميرها سيارات الإسعاف الموجودة في مستشفى كمال عدوان وإجبارها طاقم الدفاع المدني على النزوح بعد تهديدهم وقصفهم بصورة مباشرة، وتمنع أي سيارات لنقل المصابين أو إنقاذهم.
- تمنع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية بالكامل منذ الخامس من أكتوبر الماضي، وسمحت فقط بإدخال 3 شاحنات إلى مراكز الإيواء في بلدة بيت حانون، وقامت بعد ساعات قليلة بإحراق المواد الغذائية واجبار الأهالي على النزوح بعد اقتحام المراكز.
- ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 24 عسكريًّا قُتلوا في شمال غزة منذ بدء اجتياح جباليا في الخامس من أكتوبر.
هذا في الوقت الذي أكدت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن خطة الجنرالات تهدف إلى سيطرة الاحتلال على شمال غزة وتهجير سكانه، وتستهدف تحويل شمالي القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة.