4 مناطق لإعادة الانتشار العسكري.. كيف تخطط إسرائيل لفرض السيطرة على غزة؟
قالت صحيفة هآرتس العبرية، الأربعاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُوسع طرقًا ويبني مواقع كبيرة وينشئ بنية تحتية طويلة الأجل في مناطق عدة بقطاع غزة، مما يشير إلى تجهيزات للبقاء حتى نهاية عام 2025 على الأقل.
وأضافت أن العمل يتقدم بأقصى سرعة، حيث يتم بناء طرق واسعة، وتركيب هوائيات خلوية، وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء.
اقرأ أيضا
list of 4 items“خوذة بلا رأس”.. مشاهد من اشتباكات عنيفة لسرايا القدس مع قوات الاحتلال في جباليا (فيديو)
جيش الاحتلال يقتل أسرتين من 25 شخصا بمجزرة جديدة في بيت حانون
تفاصيل مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 18 في معركة مع المقاومة بجباليا
والهدف هو بناء البنية الأساسية اللازمة لبقاء الجيش لفترة طويلة في الميدان، على الأقل في المرحلة الأولى. ووفقًا للخطة التي يتم تنفيذها، يعمل الجيش على الاحتفاظ بما لا يقل عن أربع مناطق كبيرة في أجزاء مختلفة من القطاع.
شمال غزة
المنطقة الأولى، وفق المخططات الإسرائيلية وكما ذكرت هآرتس، هي شمال غزة، حيث يتم تفريغ المنطقة من سكانها المدنيين، وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية.
ممر نتساريم
المنطقة الثانية هي ممر نتساريم الواصل بين أقصى شرق القطاع وغربه في القطاع الأوسط.
وذكرت الصحيفة أنه في بداية الحرب، سيطر سلاح الهندسة القتالية على نتساريم كمحور لوجيستي للقوات.
ويبلغ عرض الممر المؤدي إلى الموقع السابق لمستوطنة نتساريم من 5 إلى 6 كيلومترات، وطوله نحو 9 كيلومترات، لكن هذه الأبعاد ليست نهائية، إذ يعمل جيش الاحتلال على توسيعه بشكل أكبر.
ويُعَد هذا الطريق إحدى نقاط الخلاف الأساسية في المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، إذ تصر حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل، في حين يطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بآلية لمنع انتقال مسلحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
محور صلاح الدين
المنطقة الثالثة هي محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر.
وقالت الصحيفة إن الجيش قام بالفعل بتسوية مساحات شاسعة على جانبيه، نحو كيلومتر واحد في بعض الأماكن، و3 كيلومترات في أماكن أخرى.
وأضافت أن الحكومة طلبت كيلومترًا إضافيًّا، لكن المصادر العسكرية تقول إن 4 كيلومترات غير ممكنة في بعض المناطق، لأن هذا يعني تدمير أحياء بأكملها في رفح.
شرق غزة
أضافت الصحيفة أن المنطقة الرابعة هي الأطول على الإطلاق، وهي عبارة عن شريط يمتد على طول الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل، وهي المنطقة التي تتحمل فرقة غزة مسؤولية إعادة تشكيلها.
وتابعت أنها منطقة عازلة يبلغ عمقها كيلومترًا واحدًا على الأقل بين المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة والمنازل الأولى داخل غزة. والهدف من ذلك هو إبعاد خطر الصواريخ المضادة للدبابات عن المستوطنات، والوسيلة هي تدمير أحياء بأكملها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في غزة حتى نهاية عام 2025 على الأقل، ويوسع الطرق ويبني مواقع كبيرة ويعزز البنية التحتية الطويلة الأمد، بما في ذلك الطرق التي كانت تؤدي إلى المستوطنات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط الإسرائيليين الذين يشاركون في حرب الإبادة في غزة قوله “لن ينسحب الجيش الإسرائيلي قبل عام 2026”.