الضاحية الجنوبية تحت القصف ومشاهد لمبانٍ في بيروت سُوّيت بالأرض (فيديو)

استهدفت غارات إسرائيلية، صباح اليوم الخميس، العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بعد سلسلة غارات فجرًا على الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى من جنوب البلاد.

وأظهرت مشاهد متداولة لحظة قصف جيش الاحتلال لموقعين في الضاحية الجنوبية.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية بأن “طيران العدو الإسرائيلي شن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية -منطقة الغبيري، محيط روضة الشهيدين”، وأشارت إلى غارة ثانية في المكان نفسه.

وقالت الوكالة كذلك إن “غارة عنيفة” استهدفت محيط “الشويفات، وتحديدا العمروسية”.

ولفتت إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة فجر اليوم على بلدات يحمر الشقيف والغازية وعين قانا في جنوب لبنان؛ مما أسفر عن تدمير عدد من المنازل.

إخلاء مناطق بالضاحية

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد طلب عبر حسابه على منصة “إكس”، من سكان منطقتَي “شويفات العمروسية والغبيري الإخلاء”، مضيفا “أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب”.

 

وتأتي هذه الغارات الجديدة بعد “سلسلة غارات” فجر الخميس كذلك على الضاحية، أعقبت إنذارا آخر بالإخلاء.

وغادر عدد كبير من سكان الضاحية الجنوبية التي كان يقطنها ما بين 600 و800 ألف شخص قبل الحرب، منذ بدء إسرائيل شنّ غارات مكثّفة عليها في نهاية سبتمبر/أيلول، لكن العديد منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقّد منازلهم ومتاجرهم.

قصف إسرائيل

في سياق متصل، انطلقت صفارات الإنذار، الخميس، بمنطقة الجليل الأعلى، واعترضت البحرية الإسرائيلية مسيّرات قادمة من الشرق، وفق إعلام إسرائيلي.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن “الجيش رصد حوالي 10 عمليات إطلاق نار من لبنان اتجاه إسرائيل، تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة”.

في المقابل أعلن حزب الله اللبناني، في بيان أن عناصره “استهدفوا مساء الأربعاء تجمّعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة سعسع (في الشمال) بصليةٍ صاروخيّة”.

وفي سياق متصل ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن “البحرية الإسرائيلية اعترضت طائرة بدون طيار قادمة من العراق في إيلات (في الجنوب)، كما اعترضت طائرة من دون طيار أخرى في سماء سوريا”.

وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق”، قد أعلنت في بيانات منفصلة، فجر اليوم الخميس، أن مقاتليها “هاجموا فجر الخميس، ثلاثة أهداف حيوية شمال الأراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر”، دون تحديد تلك الأهداف.

قوات اليونيفيل

بدوره، أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات التي تعرّضت لها في الأسابيع الأخيرة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، داعيا “كل الأطراف” إلى ضمان سلامة عناصرها.

وندد المجلس في إعلان بالهجمات التي وقعت في 29 أكتوبر/تشرين الأول و7 و8 نوفمبر/تشرين الثاني وأدت إلى إصابة عدة عناصر من اليونيفيل، من دون تحميل أحد المسؤولية عنها.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شنّ إسرائيل عدوانًا مدمّرًا على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استمرّ حتى الآن وأسفر عن استشهاد وإصابة نحو من 147 ألف فلسطيني، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق العدوان ليشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت اجتياحًا بريا في جنوبه.