وفد “رحمة حول العالم” يصف الوضع الصحي والإنساني في شمال غزة (فيديو)
أكد وفد أطباء منظمة “رحمة حول العالم” أن الأوضاع الصحية في شمال قطاع غزة صعبة للغاية، وذلك بعد أن غادر الوفد المنطقة ووصل إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأشار الأطباء إلى تعرضهم لظروف صعبة جراء العملية العسكرية البرية المتواصلة على مخيم جباليا ومناطق الشمال.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: لحظة سقوط صاروخ للاحتلال على خيام النازحين في مواصي خان يونس
جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية في جباليا وبوريل يعدّ ذلك “تطهيرا عرقيا” (فيديو)
“صوت النبي يردد: لا تبرحوا”.. المقاومة تضرب تجمعات لقوات الاحتلال في نتساريم (فيديو)
30 كيلو مترًا في 10 ساعات
وقال فادي علاونة، اختصاصي جراحة الأورام، إن عودتهم من الشمال إلى الجنوب كانت عبارة عن رحلة طويلة استغرقت 10 ساعات لقطع 30 كيلو مترًا، مشيرًا إلى أن هذه الرحلة تكون أكثر إرهاقًا للناس الذين يقومون بها مشيًا على الأقدام.
وأضاف علاونة، للجزيرة مباشر، أن الوضع الإنساني والصحي في الشمال لا يمكن وصفه بكلمات، وهو بحاجة ماسة لكل شيء من كوادر طبية، ومستلزمات طبية، ومساعدات غذائية.
وأوضح أن الوفد الذي ضم مجموعة مميزة من الأطباء أصحاب الاختصاصات النادرة، قدّم العديد من الخدمات الطبية، حيث بلغت مجموع العمليات التخصصية ما بين 55 و70 عملية، بالإضافة إلى المشاركة في العمليات الطارئة.
وتحدث نبيل الجابري، استشاري تخدير وعناية مركزة، عن ظروف العمل الصعبة أثناء القصف، مؤكدًا أنهم كانوا يواصلون عملهم رغم أصوات القذائف المستمرة “القصف كان قريب منا جدا أصوات القذائف والصواريخ والرصاص كانت مسموعة”.
وأضاف الجابري “النوم كان قليل جدا، لم نستطع النوم طيلة الفترة السابقة إلا ساعات قليلة، أنا كان عملي داخل العمليات مستمر في معظم الوقت حتى يوم الجمعة وأوقات خارج الدوام لأنه الكادر كان منهك ولا يستطيع الاستمرار في عمله وكان في نقص في التجهيزات الطبية وبحاجة إلى إعادة صيانة”.
وأشار في حديثه للجزيرة مباشر “أنا أعمل في هذا المجال أكثر من 40 سنة لكني لم أشاهد ولم أسمع ولم أرَ هذا الكم من الإصابات وخاصة بين الأطفال وبين النساء وبين الشيوخ”.
نقص الكوادر الطبية
كما أعرب رياض عبد الجليل، استشاري جراحة الأورام، عن الحاجة الماسة لمستشفيات شمال القطاع إلى كوادر طبية إضافية، نظرًا للإرهاق الشديد الذي يعاني منه الأطباء لمواصلتهم العمل ليلًا ونهارًا.
وأشار إلى وجود العديد من الإصابات في تخصصات طبية غير متوفرة، مما جعل السكان في حاجة ماسة لمثل هذه الوفود، وأضاف أن هذا الوضع دفعهم لحث أصدقائهم وزملائهم على المشاركة في هذه الحملات نظرًا لأهميتها وضرورتها الكبيرة، خاصة في شمال غزة.