أكسيوس يكشف مفاجأة: هذه المنشأة المهمة دمرتها إسرائيل في الهجوم الأخير على إيران
منشأة نشطة لأبحاث الأسلحة النووية
كشف موقع أكسيوس الأمريكي، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، ومسؤول إسرائيلي حالي وآخر سابق، أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهدف منشأة سرّية نشطة لأبحاث الأسلحة النووية في مجمع بارشين العسكري، وأسفر عن تدميرها كليًّا.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، فإن الضربة التي استهدفت موقعًا كان يُعتقد أنه غير نشط، ألحقت أضرارًا كبيرة بجهود إيران خلال العام الماضي لاستئناف أبحاث الأسلحة النووية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد الصحفية إيمان الشنطي وعائلتها بقصف للاحتلال في غزة
سرايا القدس تبث مشاهد لعملية مشتركة مع القسام استهدفت مركز قيادة للاحتلال (فيديو)
حماس تعلق على انضمام أيرلندا إلى دعوى “الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل
وذكر مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على تفاصيل الهجوم، أن الضربة دمّرت معدّات متطورة تُستخدم في تصميم المتفجرات البلاستيكية المحيطة باليورانيوم داخل الجهاز النووي، وهي أساسية لتفجير السلاح.
النفي الإيراني المتكرر
ونفت إيران مرارًا أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية، وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي، أن “إيران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، على الإطلاق”. ورفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق على التقرير.
ومع قرب دخول إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التي تضم شخصيات متشددة اتجاه إيران، إلى البيت الأبيض، قد يزيد الضغط الأمريكي على طهران في الفترة المقبلة.
جزء من برنامج “عماد” للأسلحة النووية
وحسب أكسيوس، وقع الهجوم في 25 أكتوبر واستهدف منشأة “تاليغان 2” ضمن مجمع بارشين العسكري، الذي يقع على بعد حوالي 20 ميلًا جنوب شرق طهران.
وكانت المنشأة جزءًا من برنامج “عماد” الإيراني للأسلحة النووية حتى عام 2003 عندما أوقفت إيران برنامجها العسكري النووي. ووفقًا لمعهد العلوم والأمن الدولي، كانت المنشأة تُستخدم لاختبار المتفجرات اللازمة لتشغيل جهاز نووي. وأظهرت صور الأقمار الصناعية العالية الدقة التي حصل عليها المعهد بعد الهجوم، أن المبنى دُمر بالكامل.
الأنشطة السرية داخل المنشأة
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، للموقع، إن النشاط الذي تم مؤخرًا في منشأة “تاليغان 2” كان جزءًا من جهود داخل الحكومة الإيرانية لإجراء أبحاث قد تُستخدم لتطوير أسلحة نووية، لكنها قدمت أيضًا كأبحاث للأغراض المدنية.
وصرّح مسؤول أمريكي قائلا “لقد أجروا أنشطة علمية يمكن أن تمهد الطريق لإنتاج سلاح نووي. كان الأمر سريًّا للغاية، ولم يكن يعلم به سوى جزء صغير من الحكومة الإيرانية”.
وبدأت الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية رصد أنشطة بحثية في بارشين هذا العام، تضمّنت نمذجة حاسوبية، وبحوث معادن، واختبارات متفجرات يُمكن استخدامها في الأسلحة النووية.
تحذيرات أمريكية سابقة
وفي يونيو/حزيران الماضي، حذّرت إدارة بايدن الإيرانيين خلال محادثات مباشرة من الأنشطة المشبوهة، لكن إيران استمرت في أنشطتها؛ مما دفع الولايات المتحدة إلى التعبير عن قلقها المتزايد بشأن منشأة “تاليغان 2”.
وعندما استعدّت إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الكبير مطلع أكتوبر، تم اختيار منشأة “تاليغان 2” هدفًا. وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجنب مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية المعلنة لتجنب اندلاع حرب شاملة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
لكن المنشأة المستهدفة لم تكن جزءًا من البرنامج النووي المعلن، مما يعني أن إيران لن تتمكن من الاعتراف بأهميتها دون انتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي.
رسالة غير مباشرة
وقال مسؤول أمريكي إن الضربة تحمل رسالة واضحة، تفيد بأن إسرائيل لديها رؤية متعمقة للنظام الإيراني، حتى في الأمور التي كانت تُعتبر سرية للغاية ومحصورة ضمن دائرة ضيقة في طهران.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعًا الأسبوع المقبل، للتصويت على قرار توبيخ إيران بسبب نقص تعاونها مع الوكالة. وردًّا على ذلك، هددت إيران بتقييد تعاونها مع الوكالة.
وقبل الاجتماع، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران يومي الأربعاء والخميس. وأكد عباس عراقجي لغروسي استعداد إيران للتفاوض مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن برنامجها النووي السلمي، لكنه شدد على أنها “لن تتفاوض تحت الضغط والتهديد”.