أمستردام.. شاب مصري يتحدى عنف الشرطة لإنقاذ فتاة أثناء فض مظاهرة داعمة لفلسطين (شاهد)

انتشر، مساء أمس الخميس، مقطع فيديو عبر المنصات الرقمية الهولندية، يظهر اعتداء أفراد من شرطة أمستردام على شابة أثناء اعتقالها ضمن العشرات الذين تم احتجازهم لفض مظاهرة في ميدان دام وسط المدينة.

وأظهر الفيديو، الذي أثار جدلًا واسعًا، أفراد الشرطة وهم ينقلون المعتقلين داخل حافلات للنقل العام إلى موقع بعيد عن مكان التظاهر، حيث تم إنزالهم هناك.

شاب مصري يتدخل للدفاع عن الشابة

وظهر في المقطع شاب مصري يُدعى محمد، مقيم في هولندا، أثناء تدخله للدفاع عن الشابة ومحاولة تخليصها من قبضة الشرطة.

“ضربوني على رأسي وفقدت الوعي”.. شاب مصري حاول الدفاع عن شابة اعتدت الشرطة الهولندية عليها عقب فض مظاهرة متضامنة مع فلسطين في أمستردام#الجزيرة_مباشر | #هولندا pic.twitter.com/PdsqEzo1f9

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 14, 2024

وفي تصريحات للجزيرة مباشر، قال محمد “شاهدت ثلاثة من رجال الشرطة يعتدون على شابة كانت ملقاة على الأرض ويضربونها بعنف. بدا لي أن حياتها في خطر، ولم أستطع الوقوف مكتوف الأيدي. شعرت أن عليّ أن أساعدها، لأنني لا أستطيع أن أعيش مع تأنيب الضمير إذا رأيتها تتعرض لذلك ولم أفعل شيئًا”.

وأضاف “حاولت الدفاع عنها ومطالبة الشرطة بالتوقف عن الاعتداء عليها، لكن رد الشرطة كان عنيفًا. قاموا بضربي على رأسي، وفقدت الوعي في اللحظة نفسها. وبعد ذلك استمر الاعتداء عليّ كما ظهر في الفيديو المنتشر”.

وأشار محمد إلى أنه نُقل إلى المستشفى بعد الحادثة، حيث تلقّى العلاج. وقال “الحمد لله، أنا الآن أفضل بكثير وحالتي مستقرة”.

نقل المعتقلين بعيدًا

واستخدمت الشرطة الهولندية حافلات النقل العام لنقل المعتقلين إلى مواقع بعيدة عن منطقة التظاهر، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، حيث واجهت السلطات انتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار مقطع الفيديو الذي يوثق المشهد.

وأثارت الحادثة موجة من الغضب، فوصف ناشطون التصرف بأنه “غير إنساني”، مطالبين بمساءلة الشرطة عن انتهاكاتها، ولم تصدر السلطات الهولندية تعليقًا رسميًّا حتى الآن حول الحادثة أو ملابساتها.

وجاءت الاحتجاجات على خلفية اشتباكات دامية وقعت، في وقت سابق، بين جماهير نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي وبين شباب عرب في أمستردام شعروا بالغضب من قيام الجماهير الإسرائيلية بنزع الأعلام الفلسطينية وترديد شعارات عنصرية ومؤيدة للعدوان على قطاع غزة ولبنان.