تفاصيل اعتقال أمريكي بتهمة “التخطيط” لهجمات على مواقع إسرائيلية

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) اعتقال شاب أمريكي من أصل لبناني في ولاية تكساس، بتهمة التخطيط لهجمات على مواقع يهودية وإسرائيلية، ومحاولة تقديم الدعم المادي لتنظيم الدولة.

وقال مكتب (إف بي آي) إن أنس سعيد (28 عاما) -من مواليد هيوستن- اعتقل الأسبوع الماضي خارج شقته في المدينة، حيث كان يخطط لتنفيذ “هجوم إرهابي”.

وأضاف أن سعيد اعترف بأنه حاول مرات عدة السفر للانضمام إلى تنظيم الدولة، وأنه سيعود فورا إلى لبنان إذا أطلق سراحه، كما ذكر أنه عرض منزله كـ”ملاذ آمن” لعناصر التنظيم، وفقا لمذكرة المكتب التي نشرتها محطة “سي إن إن” الأمريكية.

تفاصيل التحقيقات

ووفقا لوثائق المحكمة، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان على علم بدعم سعيد لتنظيم الدولة منذ عام 2017، عندما طلب ملصقات تتعلق بالتنظيم.

وأخبر سعيد المحققين آنذاك أنه بدأ الاعتقاد بأيديولوجية التنظيم في عام 2015، بعد عودته إلى الولايات المتحدة من لبنان.

وولد سعيد في هيوستن عام 1996، لكنه سافر “بعد ذلك بوقت قصير” إلى لبنان حيث عاش هو وعائلته حتى عام 2014.

وفي مقابلات لاحقة، أخبر سعيد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لم يعد يستخدم وسائل الإعلام والدعاية الخاصة بتنظيم الدولة، لكن في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024، اكتشف المكتب أن سعيد كان يستخدم حسابات عدة على “فيسبوك”، “لدعم تنظيم الدولة والهجمات العنيفة التي نفذت باسمه”، وفقا لوثائق المحكمة.

تصريحات العائلة

وفي مقابلات مع شقيق سعيد ووالدته، أخبر الاثنان المحققين كيف واصل استهلاك دعاية تنظيم الدولة، وبحسب شقيقه: “اعترف علانية بأنه يريد القتال ضد مؤيدي إسرائيل وقتلهم”.

وقال شقيق سعيد للمحققين إن أخاه “كان يتحدث بانفتاح عن رغبته في محاربة وقتل مؤيدي إسرائيل”، مضيفا أنه لاحظ تغير أخيه في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأكدت والدة سعيد للمحققين أنها لاحظت استمرار ابنها في متابعة محتوى تنظيم الدولة عبر الإنترنت، معربة عن قلقها من تأثير ذلك في سلوكه وأفكاره.

ويواجه سعيد عقوبة تصل إلى 20 عاما في السجن إذا أدين بالتهم الموجهة إليه.

ومن المقرر أن يمثل أمام قاض فيدرالي في وقت لاحق من هذا الأسبوع لجلسة الاستماع الأولية، والنظر في أمر احتجازه.