زعيم كوريا الشمالية يأمر بـ”إنتاج ضخم” للمسيّرات المتفجرة عقب اختبار ناجح

أصابت أهدافها بدقة

لحظة انفجار أحد الأهداف أثناء اختبار أداء للمسيّرات تحت إشراف زعيم كوريا الشمالية (رويترز)

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، أن الزعيم كيم جونغ أون، أصدر توجيهات لإعطاء الأولوية للإنتاج الضخم للمسيّرات المتفجرة.

وخلال حضوره اختبارًا لأداء هذه المعدات في أحد المصانع، شدد كيم على ضرورة بناء نظام إنتاج بالجملة بسرعة، والانتقال إلى إنتاج واسع النطاق للمسيّرات الانتحارية. وأفادت الوكالة، اليوم الجمعة، بأن المسيّرات أصابت أهدافها بدقة خلال الاختبار بعد اتباع مسارات محددة مسبقًا.

ونشرت الوكالة صورًا لكيم وهو يتحدث مع مسؤولين بالقرب من نوعين على الأقل من المسيّرات التي تحتوي على ذيول وأجنحة على شكل حرف “إكس”.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يشرف على تجربة إطلاق قاذفة صواريخ جديدة

مسيّرات انتحارية

وتم الكشف عن هذه الطائرات للمرة الأولى في أغسطس/آب الماضي، وهي مسيّرات هجومية انتحارية مُزوّدة بشحنات متفجرة مصممة للاصطدام بالأهداف مباشرة؛ مما يجعلها مشابهة للصواريخ الموجهة.

وأشار كيم إلى أن هذه المسيّرات تتميز بتكلفة إنتاجية منخفضة وتطبيقات عسكرية متعددة؛ مما يجعلها “عنصرًا سهل الاستخدام” في الاستراتيجية العسكرية لبلاده.

ويعتقد خبراء أن هذه المسيّرات قد تكون نتيجة لتعزيز التحالف بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث أظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في أغسطس الماضي تشابهًا كبيرًا بين الطائرات الكورية الشمالية وطائرات انتحارية روسية وإسرائيلية الصنع.

تصاعد التوتر بين الكوريتين

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين الكوريتين، حيث أطلقت كوريا الشمالية مؤخرًا صاروخًا يوصف بأنه الأكثر تطورًا في ترسانتها، وأطلقت مسيّرات في عام 2022 اخترقت الحدود الكورية الجنوبية؛ مما أثار قلق سيول التي تتهم بيونغ يانغ بانتهاك سيادتها.

ويرى محللون أن استخدام المسيّرات الهجومية الذي أثبت فعاليته في الحرب الأوكرانية قد يعزّز احتمال توظيفها في صراعات أخرى بالمنطقة، وهو ما يضيف بُعدًا جديدًا للتوتّرات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.

المصدر : وكالات

إعلان