على خطى غالانت.. كاتس يسمح باستدعاء 7000 من الحريديم للتجنيد

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، قراره باستدعاء 7 آلاف يهودي متدين للخدمة العسكرية تدريجيا، بدءًا من الأحد المقبل.

وقال مكتب كاتس في بيان، اليوم الجمعة “قرر وزير الدفاع السماح بإرسال 7 آلاف أمر تجنيد بالجيش لليهود المتدينين (الحريديم)”، مضيفًا أنه “سيتم إرسال أوامر الاستدعاء تدريجيا ابتداء من يوم الأحد المقبل، وفقا لاعتبارات الجيش”.

وأشار البيان إلى أن “كاتس يعتزم إجراء حوار مع جميع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى حل توافقي يضمن دمجا حقيقيا لليهود المتدينين في الجيش، والحفاظ على أسلوب حياتهم الديني”.

ولم تتضح بعد كيفية تعامل المتدينين مع هذه الاستدعاءات، حيث رفض عدد كبير منهم خلال الأشهر الماضية تسلمها والامتثال لها.

نتنياهو في مأزق

ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إشكالية في الحصول على الأصوات المطلوبة لتمرير القانون إثر رفض نواب له بعضهم من الأحزاب المشاركة في الحكومة.

وكان قرار وزير الدفاع المقال يوآف غالانت استدعاء 7 آلاف يهودي متدين للخدمة العسكرية أحد الأسباب التي قادت نتنياهو إلى إقالته، وفق غالانت نفسه، في وقت سابق هذا الشهر.

المعارضة تشيد بالقرار

ووجه المعارضون، وعلى رأسهم يائير لابيد، في الأيام الماضية دعوات صريحة إلى كاتس لتوجيه أوامر استدعاء للمتدينين للخدمة العسكرية بعد تسلّمه مهام منصبه رسميًّا.

وأشاد لابيد عبر حسابه في إكس، بقرار كاتس، قائلًا “الوزير كاتس، قلت في الكنيست إنه إذا أرسلت الأوامر إلى اليهود المتشددين، فإن المقاتلين وجنود الاحتياط سيعلمون أنك هناك من أجلهم”.

كما أشاد به الوزير المستقيل من حكومة الحرب بيني غانتس، وكتب “نحن في حرب، وهذا واجب وطني، الجميع يجب أن يلتزم بالأوامر”.

وتأتي تعليمات الوزير الإسرائيلي الجديد في وقت يعاني فيه جيش الاحتلال من “نسبة إصابات مذهلة” بسبب العدوان على غزة ولبنان، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

اليهود الحريديم

ويعارض المتدينون اليهود الخدمة بالجيش الإسرائيلي رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو/حزيران الماضي بفرض التجنيد عليهم أسوة بباقي الإسرائيليين.

ولا يعارض المتدينون الحرب، ولكنهم يعتبرون أن مهمتهم هي دراسة التوراة للحفاظ على هوية شعب إسرائيل. ويشكل المتدينون اليهود نحو 13٪ من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.9 ملايين نسمة.

ويُلزم القانون كل إسرائيلي (ذكرا أو أنثى) يبلغ 18 عامًا بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلًا طوال العقود الماضية.

وتدفع الأحزاب الدينية الشريكة بالحكومة إلى اعتماد قانون بالكنيست يسمح بإعفاءات واسعة لمتدينين يهود من الخدمة العسكرية، وترفض المعارضة ذلك القانون وتطلق عليه اسم “قانون التهرّب”.