لحظة انهيار مبنى مع تجدد قصف الضاحية الجنوبية وحزب الله يضرب عكا وحيفا بصواريخ نوعية (شاهد)

شنت إسرائيل، صباح اليوم الجمعة، سلسلة غارات على منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى لدمار واسع بالمنطقة، فيما دوّت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل من كريات شمونة إلى عكا جراء صواريخ حزب الله.

وأغارت الطائرات الإسرائيلية على مبان عدة في منطقة الغبيري، ما أدى إلى تدمير مباني سكنية، فيما أنذر جيش الاحتلال، سكان المباني بإخلائها فورا، بزعم وجودها قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله.

لحظة انهيار مبنى

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها ألسنة اللهب وسحب الدخان المتصاعد من المكان الذي استهدفه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية، وأيضًا لحظة انهيار مبنى قرب الطيونة قبالة حرج بيروت”، أكبر متنزه في العاصمة اللبنانية.

إنذار بالإخلاء الفوري

وخلال الـ24 ساعة الماضية، أنذر الجيش الإسرائيلي 5 مرات سكان مبانٍ في منطقة الغبيري إلى جانب مبانٍ أخرى في حارة حريك وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية بالإخلاء قبل استهدفها، بذات المزاعم.

وأدت الضربات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى موجة نزوح للمدنيين رغم أن بعضهم يعودون خلال النهار لتفقد منازلهم وأعمالهم التجارية.

ووسعت إسرائيل منذ 23 من سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق حربها التي شنتها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان ومعظم المناطق فيه، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا

في المقابل، دوّت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل جراء صواريخ حزب الله، حيث أفاد في بيان عبر تلغرام باستهداف “قاعدة شراغا (المقر الاداري لقيادة اللواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية”. وقال في بيان آخر إنه استهدف قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط 3 إصابات بعد انفجار صاروخ قرب الشارع رقم 79 في الكريوت، حيث دوّت صفارات الإنذار.

كما دوّت صفارات الإنذار في منطقة خليج حيفا والجليل الأعلى، بعد رصد نحو خمس عمليات إطلاق صواريخ عبرت إلى إسرائيل من لبنان، وتم اعتراض بعضها وفق بيان للجيش.

آلاف الشهداء والجرحى

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و365 شهيد و14 ألفا و344 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو المليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 من سبتمبر/أيلول الماضي.

ويرد حزب الله يوميا، بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر.