نازحون من ولاية الجزيرة يروون معاناتهم بعد هجوم الدعم السريع (فيديو)

روى نازحون من سكان مناطق في شرق ولاية الجزيرة وجنوبها وسط السودان، رحلة النزوح من المنطقة التي دخلتها قوات الدعم السريع، ما اضطرهم إلى الخروج والنزوح إلى منطقة أكثر أمانا.

ونزح عدد من سكان مناطق في شرق ولاية الجزيرة وجنوبها، بعد هجوم قوات الدعم السريع، واشتكى النازحون من معاناتهم في الطريق إلى ولاية القضارف شرق السودان، بلا طعام أو ماء.

وقال النازحون إنهم خرجوا سيرا على الأقدام دون حمل أية أغراض، واضطروا في أحيان كثيرة إلى الاختباء وراء الأشجار خوفا من أن تعثر عليهم قوات الدعم السريع، ويتعرضون لانتهاكات.

“طلعنا بالليل جوعى”

وقالت النازحة منى إسماعيل، للجزيرة مباشر إنهم عانوا كثيرا، بعد دخول الدعم السريع، وأضافت “دخلوا علينا كسروا المدارس والمستشفيات، “وطلعنا بالليل جوعانين ما فيه مياه ولا أكل وكان فيه مطر شديد، حتى أنا تعبت لأن عندي مرض السكري”.

وأشارت منى، إلى أن هناك عددًا من النازحين من المرضى وكبار السن ماتوا بسبب معاناة النزوح، وقالت “عندنا ضحايا كتير وأطفال ونساء ورجال كبار ماتوا ودفناهم ومشينا، لأننا كنا في الشارع 15 يوم بدون أكل ولا شرب، ووصلنا ولاية القضارف تعبانين شديد”.

تدهور الوضع الإنساني

من جانبه، وصف مشرف مبادرة (راف الخيرية) الطيب يوسف، الوضع الإنساني بالكارثي، وقال: “ولاية القضارف استقبلت آلاف الأسر النازحة ووجدنا النازحين بلا مأوى وبلا خيام في العراء دون غذاء أو ماء”.
وقال إنهم يعملون على تقديم وجبات يومية للفارين من قرى شرق الجزيرة، موضحا أنهم يقدمون أكثر من 3 آلاف وجبة بمواقع مختلفة في ولاية الجزيرة شرق السودان.

وشدد يوسف، في حديثه للجزيرة مباشر، على ضرورة التدخلات العاجلة لإنقاذ هؤلاء النازحين من خلال توفير خيام لهم، تقيهم من برد الشتاء بمدينة القضارف.

وأكد الطيب يوسف، أن هناك حاجة ماسة وكبيرة لتوفير الأدوية، في ظل وجود الكثير من الحالات الإنسانية التي تحتاج لتدخل عاجل.

نزوح الآلاف من ولاية الجزيرة

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الخميس، نزوح أكثر من 343 ألف شخص من ولاية الجزيرة وسط السودان إلى ولايات أخرى، بين 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وارتفعت حصيلة قتلى مدينة الهلالية في الولاية منذ 21 يوما إلى 503 جراء هجمات قوات الدعم السريع، وفق ناشطين سودانيين.