شؤون القدس تحذّر: الاحتلال ماضٍ في إزالة حي البستان لإقامة حديقة توراتية
مطالبة المجتمع الدولي بتدخل عاجل
حذّرت وزارة شؤون القدس من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمضي بصورة متسارعة في إزالة حي البستان في سلوان بالقدس، واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هدم منازل الحي جريمة تطهير عرقي.
وأشارت وزارة شؤون القدس في بيان صدر عنها مساء الجمعة، إلى تصاعد كبير في عمليات الهدم في مدينة القدس المحتلة عموما، منذ بداية العام الجاري، وفي حي البستان على وجه الخصوص.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أكلنا الطحين بدوده”.. الجوع يدفع نازحي غزة إلى صناعة الخبز من أعلاف الحيوانات (فيديو)
“هل تذكر يا نتنياهو؟”.. سرايا القدس تضرب بحمم الهاون قوات الاحتلال وآلياته شرق رفح (فيديو)
“نأكل الخبز الناشف”.. توقف عمليات “المطبخ المركزي العالمي” يفاقم أزمة النازحين في غزة (فيديو)
وقالت إن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 183 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري بينها 33 في بلدة سلوان وحدها، حيث كان عمليات الهدم الكبرى في هذا الحي.
تحذير من إزالة الحي
وحذّرت من أن تصعيد عمليات الهدم في حي البستان، يشير إلى أن الاحتلال عازم على شطب الحي من الخريطة لإقامة حديقة توراتية على أنقاضه، في عملية ترقى إلى “التطهير العرقي وجريمة حرب”.
وذكرت الوزارة أن بلدية الاحتلال هدمت 3 مبان في الحي يوم الأربعاء الماضي بعد عدة أيام من هدم 3 مبان أخرى تضم 7 شقق سكنية.
وقالت “تنضم هذه إلى العديد من المنازل التي تم هدمها في الحي منذ بداية العام الجاري والسنوات التي سبقته، فيما تلقت العديد من العائلات مؤخرًا إخطارات بالهدم الوشيك لمنازلهم”.
وأشارت الوزارة إلى العديد من اللقاءات الرسمية التي عقدتها مع القناصل وممثلي البعثات الدبلوماسية لإطلاعهم على خطورة الأوضاع في القدس والزيادة الكبيرة في عمليات هدم منازل المقدسيين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودعت وزارة شؤون القدس المجتمع الدولي إلى سرعة التدخّل لوقف هدم المنازل في القدس بشكل عام وحي البستان خاصة، ورحبت بالبيانات التي صدرت عن أطراف دولية بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ضد عمليات الهدم.
“تطهير عرقي”
بدورها، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية هدم السلطات الإسرائيلية مقر جمعية البستان في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، بأنها “جريمة تطهير عرقي“.
وقالت في بيان مساء الجمعة، إن عمليات الهدم الإسرائيلية المتواصلة في حي البستان، ستؤدي إلى تهجير ما يزيد على 1500 مواطن مقدسي.
واعتبرت وزارة الخارجية أن عمليات الهدم ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية، تهدف لتفريغ القدس من أصحابها الأصليين، ودفعهم إلى الهجرة لإحلال المستوطنين مكانهم.
وأكدت أن جميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، غير شرعية وفقًا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وقرارات الأمم المتحدة، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، اتجاه ما تتعرض له القدس من انتهاكات وجرائم، على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
إقامة حديقة توراتية
وهدمت إسرائيل أكثر من 183 مبنى بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري، بينها 33 مبنى في بلدة سلوان، بحسب بيان وزارة شؤون القدس.
وارتفعت عمليات الهدم بصورة ملحوظة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان آخرها هدم بلدية القدس -الإسرائيلية- 3 مبانٍ سكنية في حي البستان، الأربعاء الماضي، أحدها لجمعية البستان.
ويشمل حي البستان بأكمله 116 منزلا ويسكنه نحو 1550 فلسطينيا، وقد أصبح مهددا بالإزالة لإقامة حديقة توراتية على أنقاضه، وفق بيان وزارة شؤون القدس.
هدم عشرات المنازل
وأعلنت السلطات الإسرائيلية سابقا نيتها هدم عشرات المنازل في حي البستان توطئة لإقامة حديقة توراتية في المنطقة.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن السلطات الإسرائيلية تتعمد تقييد منح رخص البناء للفلسطينيين في القدس الشرقية في محاولة للحد من عدد السكان الفلسطينيين.
وفي المقابل تشير تلك المؤسسات إلى أن السلطات الإسرائيلية كثفت عمليات البناء الاستيطاني في مدينة القدس الشرقية، التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المأمولة.