تايلند تحتجز 70 مهاجرا من مسلمي الروهينغيا نحو نصفهم أطفال
شوهدوا على شاطئ جزيرة جنوبي البلاد
قال مسؤول تايلندي، اليوم السبت، إن السلطات اعتقلت 70 مهاجرًا، بينهم 30 طفلًا، يشتبه في أنهم من الروهينغيا القادمين من ميانمار.
وقال قائد شرطة مقاطعة فانج نجا “خلال الاستجواب الأوّلي، قالوا إنهم مسلمون من ميانمار متجهون إلى ماليزيا أو إندونيسيا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبنغلاديش.. مقتل العشرات وتشرد مئات الآلاف بعد فيضانات عارمة واتهامات للهند بالتسبب في الكارثة (فيديو)
بنغلاديش.. حكومة محمد يونس تتعهد بمواصلة دعم لاجئي الروهينغيا
الشيخة حسينة.. سقوط سيدة بنغلاديش الحديدية بعد 15 عاما في السلطة
وشوهدت المجموعة على شاطئ جزيرة في جنوب تايلند بحسب صور التقطها مسؤولون.
وعلى مدى سنوات، حاول العديد من الروهينغيا الوصول إلى الدول المجاورة مثل تايلند وبنغلاديش على متن قوارب خشبية متهالكة، وإلى ماليزيا وإندونيسيا، وخاصة من أكتوبر/تشرين الأول إلى إبريل/نيسان عندما تكون الأمواج أكثر هدوءًا.
وكانت قوارب تقل مئات من الروهينغيا قد وصلت إلى إندونيسيا الشهرالماضي.
من هم الروهينغيا؟
الروهينغيا أقلية عرقية مسلمة عاش أبناؤها قرونا عديدة في إقليم أراكان بدولة ميانمار الواقعة جنوب شرقي آسيا، ويتحدثون لغة روهينغية خاصة بهم.
وحُرم مسلمو الروهينغيا منذ عقود طويلة من جنسية ميانمار ومن أبسط الحقوق المدنية والإنسانية واعتُدي عليهم بالقتل والتهجير الممنهج.
وتحرم حكومة ميانمار العسكرية هذه الأقلية من الجنسية وتملّك الأراضي والتصويت والسفر، ويعانون من العبودية على يد الجيش والمليشيات البوذية المسلحة.
ويواجه الروهينغيا اليوم أخطار اقتلاع كامل من أراضيهم وأراضي أجدادهم في ولاية أراكان ضمن النزاع المسلح القائم بين جيش ميانمار وجيش أراكان الذي يطالب بالحكم الذاتي.
تطهير عرقي
ومع مقتل العشرات يوميًّا في الأشهر الماضية، ازداد الوضع الإنساني مأساوية بالنسبة للمسلمين الباقين في إقليم أراكان الذين يبلغ عددهم نحو نصف مليون بعد تهجير معظم السكان في أزمة مستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ويبلغ عدد مسلمي الروهينغيا حاليًّا 4 ملايين شخص، وقد هرب منهم أكثر من 3 ملايين ونصف خلال العقود الماضية، خصوصًا في حملة عام 2017 الدموية التي فر فيها أكثر من 700 ألف شخص إلى بنغلاديش بعد أن شن الجيش عمليات تطهير وحشية استهدفت وجودهم.
وينتشر المهاجرون الروهينغيا في أكثر من 50 دولة بالعالم، وتعيش أكبر جالية منهم في ولاية كراتشي بباكستان إلى جانب أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ منهم على الشريط الحدودي لبنغلاديش.