سفير ترامب المرشح لإسرائيل يعارض حل الدولتين ويرفض مصطلح “الضفة الغربية”

في إنكار صريح للشرعية الدولية

مايك هاكابي (يسار) مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير بإسرائيل (الفرنسية)

جدد مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير بإسرائيل، معارضته لحل الدولتين ولاستخدام مصطلحي الضفة الغربية والاحتلال، في إنكار صريح للشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية.

وقال خلال مقابلة مع القناة 7 الإسرائيلية، الجمعة، “لا يمكنني أن أقول شيئا لا أؤمن به، لم أكن على استعداد أبدا لاستخدام مصطلح الضفة الغربية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث عن يهودا والسامرة”.

وأضاف “أقول للناس إنه لا يوجد احتلال”، في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب عام 1967.

سفير ترامب الجديد في إسرائيل يعارض حل الدولتين ويرفض مصطلح الضفة الغربية المحتلة (الفرنسية)

سياسة ترامب الأقرب إلى إسرائيل

وقال هاكابي “لم يكن هناك رئيس أكثر تأييدا لإسرائيل في التاريخ من ترامب خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه، وكان كل شيء من الاعتراف بالقدس عاصمة، إلى نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس”.

وفي تعداد مظاهر تأييد ترامب لإسرائيل، أضاف هاكابي “وكذلك الاعتراف بمرتفعات الجولان كممتلكات شرعية لإسرائيل، وأيضًا عدم محاولة دفع حل الدولتين، لأنه غير عملي وغير قابل للتنفيذ”، حسب تعبيره.

كما جدد هاكابي معارضته لحل الدولتين، قائلًا “لا أعتقد أن حل الدولتين شرعي، هذا موقف احتفظت به لسنوات، وهو موقف يتفق معه ترامب وأتوقع استمراره”.

مايك هاكابي (يسار) مع ترامب بولاية بنسلفانيا أثناء الحملة الانتخابية (رويترز)

الضفة الغربية المحتلة

وأشار مرشح ترامب، إلى أن دور السفير في إسرائيل هو وسيلة لخدمة بلاده ورئيسه “لكنها أيضًا وسيلة بالنسبة لي لأكون قادرًا على خدمة علاقة مهمة للغاية بالنسبة لي، وهي العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، على حد قوله.

وبموجب القانون الدولي تُعتبر إسرائيل قوة احتلال بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهو تصنيف يستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تنظم قوانين الاحتلال وتؤكد حقوق السكان المدنيين في الأراضي المحتلة.

وتدعو قرارات الأمم المتحدة، ومنها قرارات مجلس الأمن الدولي 242 (1967) و338 (1973) إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وتؤكد أن أي تغييرات ديموغرافية أو قانونية بهذه المناطق باطلة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب (رويترز)

وقال هاكابي “الكثير من المصطلحات التي قد تستخدمها وسائل الإعلام حتى الأشخاص الذين يعارضون إسرائيل، لا أستخدمها، لأنني أريد استخدام مصطلحات تعود إلى زمن سحيق، مثل الأرض الموعودة، ويهودا والسامرة”.

وأضاف “هذه مصطلحات توراتية، وهي مهمة بالنسبة لي، ولهذا سأستمر في اتباعها ما لم يتم توجيهي بخلاف ذلك، لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث”.

وفي تعليقه على تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي ذكر أن 2025 سيكون عام السيادة -في إشارة إلى ضم الضفة الغربية- قال هاكابي هذا قرار تتخذه إسرائيل، وليس قرار تفرضه الولايات المتحدة عليها”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي (يسار) والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

وقال “لا أعتقد أن ترامب هو نوع الرئيس الذي يريد أن يخبر الدول الأخرى بما يجب أن تفعله وكيف تفعل ذلك، إنه يريد استيعاب ومساعدة وتشجيع المساعي السلمية وتعزيز التحالفات”.

وتُعد تصريحات هاكابي خروجًا عن الموقف الرسمي الأمريكي التقليدي الذي يزعم دعمه لحل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما تتناقض مع المجتمع الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية أرضًا محتلة بموجب القانون الدولي.

ويُثير موقفه مخاوف من انحياز السياسة الأمريكية المنحازة فعلًا بشكل أكبر لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين؛ مما قد يفاقم التوترات في المنطقة ويعرقل أي جهود لاستئناف عملية السلام.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان