الضفة.. إسرائيليون ينصبون بيوتا متنقلة تمهيدا لإقامة بؤر استيطانية ويعتدون على قاطفي الزيتون

مستوطنون بحماية قوات الاحتلال يمنعون مزارعين فلسطينيين من قطف الزيتون قرب رام الله -20 أكتوبر (رويترز)

أقام مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، خيمتين بشمال الضفة الغربية، تمهيدا لإقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين بالمنطقة، إذ يعد ذلك وسيلة ينتهجها المستوطنون خطوة لإقامة بؤرة استيطانية مكانها.

خطوة أولى لإقامة بؤرة استيطانية

وتعد إقامة خيمة أو بيت متنقل وسيلة ينتهجها المستوطنون بمناطق متفرقة بالضفة، لتكون خطوة أولى لإقامة بؤرة استيطانية مكانها، ثم توسعتها شيئا فشيئا باقتطاع أجزاء من الأراضي الفلسطينية المجاورة.

وقال حسن مليحات، مشرف منظمة الدفاع عن البدو، إن مستوطنين أقاموا خيمة قرب تجمع بدوي بمحاذاة نبع، شمال أريحا، ومهّدوا الأرض ووضعوا خزان مياه، مقدمة للسيطرة على الأرض، وإقامة بؤرة استيطانية فيها.

اعتداء على قاطفي الزيتون

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن مستوطنين وضعوا بيتا متنقلا، على أراضي المواطنين، كما اعتدى آخرون على سكان في مسافر يطا جنوب الخليل، وعلى قاطفي الزيتون غربها.

يأتي ذلك في وقت اقتحم فيه مستوطنون بلباس الجيش الإسرائيلي تجمعا بمنطقة مسافر يطا، واحتجزوا عددا من المواطنين، وفتشوا المساكن وثقبوا إطارات جرار زراعي، وسرقوا أجهزة كاميرات المراقبة، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين وبينهم أطفال.

كما اعتدى المستوطنون على عدد من العمال أثناء عملهم في قطف الزيتون في منطقة غرب مدينة الخليل، وقاموا بالتحقيق الميداني معهم.

حوارة هجمات مستوطنون
آثار هجمات سابقة لمستوطنين على بلدة حوارة في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)

الأغوار الشمالية

وفي الأغوار الشمالية، قال معتز بشارات، مسؤول ملف مقاومة الاستيطان، إن مستوطنين إسرائيليين نصبوا خيمة في منطقة “خلة خضر” في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة.

وأكد أنه سبق أن استولى المستوطنون على نبع للمياه في المنطقة، وصادروا أرضا بمساحة 5 آلاف متر مربع، ومنعوا الفلسطينيين من دخولها.

وكشف مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي عن مخطط للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، لتهجير الرعاة والفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، وشدد على أن ذلك ضمن الفصل العنصري الإسرائيلي.

وحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ويتمسك الفلسطينيون بالضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من دولتهم المستقلة المأمولة، وعاصمتها مدينة القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

المصدر : الأناضول + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان