تسريبات مكتب نتنياهو.. كيف استخدم المتهم الرئيس في القضية اسم السنوار لتخفيف الضغط على الحكومة؟
توقعت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، مساء الأحد، تقديم لائحة اتهام بحق إيلي فيلدشتاين -متحدث سابق باسم بنيامين نتنياهو– المشتبه به الرئيس في قضية التسريبات الأمنية بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحلول الخميس المقبل.
وقالت الهيئة إن محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون (وسط) سمحت بنشر تفاصيل جديدة في القضية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتقرير: الجيش الإسرائيلي يرسل 7 آلاف طلب تجنيد للحريديم
بصواريخ نوعية.. حزب الله يكشف عن عملية تسببت بإصابات وقطع للكهرباء في حيفا (فيديو)
الجيش اللبناني يعلن استشهاد جنديين في استهداف إسرائيلي مباشر جنوبي البلاد
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قررت المحكمة إطلاق سراح فلدشتاين، وفرض الإقامة الجبرية عليه لـ10 أيام، رغم طلب الشرطة تمديد احتجازه 4 أيام.
ووفق تحقيقات أولية، فإن إحدى الوثائق التي سربها فلدشتاين مصنفة (سرية للغاية) وحصل عليها من ضابط بالجيش وجندي آخر، وهما قيد الاعتقال والتحقيق، حسب هيئة البث.
وتابعت “جندي في قوات الاحتياط يعمل في الاستخبارات العسكرية قرر في إبريل/نيسان الماضي، تسريب وثيقة سرية وحساسة لفلدشتاين من الجيش الإسرائيلي بهدف نقلها إلى المستوى السياسي”.
وأوضحت هيئة البث “التحقيقات توصلت إلى أن فلدشتاين لم يتمكن من تسريب الوثيقة إلى الإعلام المحلي بسبب الرقابة العسكرية، لذا سربها إلى صحيفة بيلد الألمانية بعد أن استخدم وسيطا (لم تسمه)، وذلك للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، الذي يطالب بإبرام صفقة لتبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة”.
وأشارت هيئة البث إلى أنه بعد نشر التقرير، أثيرت أسئلة في إسرائيل بشأن ما إذا كانت الوثيقة أصلية بالفعل، ومن أجل إثبات ذلك التقى فيلدشتاين بالجندي المسرّب وأعطاه الأخير نسخة ورقية من الوثيقة، كما أعطاه وثيقتين أخريين مصنفتين على أنهما “سريتان للغاية”.
ووفق هيئة البث، فإن التحقيقات كشفت أن فيلدشتاين تصرف بشكل غير قانوني، بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين بقطاع غزة في أغسطس/آب الماضي.
ولفتت إلى أن مقتلهم أثار موجة من الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، لذا سعى فيلدشتاين إلى تغيير الخطاب العام عبر اتهام قائد حركة (حماس) آنذاك يحيى السنوار بإفشال الصفقة المحتملة، وتحميله مسؤولية مقتل الأسرى.
وآنذاك أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الأسرى الستة قُتلوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، واتهمت نتنياهو مرارا بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالوقوف خلف تسريب الوثائق، لتخفيف الضغط على حكومته، والتهرب من المسؤولية عن إفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى.
وتعتقل تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعنت (حماس) مقتل العشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.