السودان.. أول زيارة للمبعوث الأمريكي و”فيتو” روسي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف الحرب (فيديو)

زار المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان توم بيريللو، اليوم الاثنين، السودان، لأول مرة منذ تعيينه في فبراير/شباط الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بيريللو التقى خلال زيارته رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وعددًا من المسؤولين السودانيين في بورتسودان.

وأشار البيان إلى أن اللقاء أكد ضرورة وقف الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، إضافة إلى تمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

الفيتو الروسي

في سياق متصل، استخدمت روسيا حق النقض (فيتو)، الاثنين، لإفشال مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف فوري للاشتباكات في السودان التي اندلعت في إبريل/نيسان 2023.

وكان مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا وسيراليون يدعو الأطراف إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية، والالتزام بحسن نية بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدمًا نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل”.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عقب التصويت على مشروع القرار الذي أيّده 14 عضوًا في المجلس ولم يعارضه سوى المندوب الروسي “لقد حال بلد دون صدور موقف موحَّد للمجلس. المعطل هو بلد واحد”.

من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن “روسيا تشدّد على أنها تؤيد الأفارقة وتقف إلى جانبهم، لكنها تصوت ضد قرار يدعمه الأفارقة ويصب في صالح الأفارقة”، واصفة معارضة روسيا لتدابير “لإنقاذ الأرواح” بأنها “غير مقبولة”.

روسيا تبرر

أما مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي فشدّد، في معرض تبريره “الفيتو”، على أن موسكو كانت تأمل وقفًا لإطلاق النار يتفق عليه الطرفان المتحاربان.

وقال بوليانسكي “نتفق مع كل زملائنا في مجلس الأمن على أن الصراع في السودان يتطلب حلًّا سريعًا، ومن الواضح أيضًا أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي موافقة الطرفين المتحاربين على وقف إطلاق النار”.

واتهم بوليانسكي مؤيدي مشروع القرار بـ”ازدواجية المعايير” لأنهم أعطوا الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة انتهاكها للقانون الإنساني الدولي في غزة، وقال إن انتقادات وزير الخارجية البريطاني “دليل ممتاز على الاستعمار البريطاني الجديد”.

واندلعت الحرب، في إبريل 2023، بسبب صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل انتقال كان مقرَّرًا للحكم المدني، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح 11.3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم 3 ملايين تقريبًا إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التي وصفت الوضع بأنه “كارثة إنسانية”.