تصويت حاسم في مجلس الشيوخ الأمريكي.. هل يحظر تسليح إسرائيل؟

في ظل الحرب المدمرة على غزة

مجلس الشيوخ الأمريكي (رويترز- أرشيف)
مجلس الشيوخ الأمريكي (رويترز- أرشيف)

يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي، غدا الأربعاء، على ثلاثة قرارات قد تحظر بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وتأتي هذه الخطوة بدعم من مشرعين يعارضون سياسات تل أبيب، متهمين إياها بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للمدنيين في قطاع غزة.

وتحظى القرارات، التي قدمها السناتور بيرني ساندرز، بتأييد عدد محدود من الديمقراطيين، من بينهم جيف ميركلي وبيتر ويلش، بينما يُتوقع أن تواجه معارضة قوية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مما يجعل إقرارها أمراً غير مرجح.

ومع ذلك، يأمل داعموها في إرسال رسالة للضغط على إسرائيل وإدارة الرئيس جو بايدن لبذل جهد أكبر لتحسين تدفق المساعدات إلى غزة.

مبيعات الأسلحة المستهدفة

وتشمل القرارات الثلاثة، منع بيع قذائف مورتر عيار (120 ملم)، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMS)، وقذائف الدبابات.

ويشير الخبراء إلى أن أنظمة الذخائر هذه، المصنعة من قبل شركة بوينغ، تلعب دوراً رئيسياً في تحويل القنابل غير الموجهة إلى أسلحة دقيقة التوجيه.

وفي بيان صادر عنه، وصف ساندرز استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية في حملتها العسكرية ضد غزة بأنه “غير أخلاقي وغير قانوني”.

وقال إن إسرائيل استخدمت قنابل أمريكية زنة 2000 رطل لضرب أحياء مكتظة بالسكان، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، مع بذل جهود ضئيلة للتمييز بين المدنيين والمقاتلين.

استمرار الخلافات والجدل بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية بشأن القنابل التي تزن أكثر من 2000 رطل (غيتي)

الوضع الإنساني في غزة

وتأتي هذه المناقشات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث نزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. ووفقاً لمسؤولي الصحة في غزة، تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 13 شهراً في استشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حذرت إدارة بايدن إسرائيل من المخاطرة بعواقب تتعلق بالمساعدات العسكرية الأمريكية إذا لم تحسن تدفق المساعدات إلى غزة خلال 30 يوماً.

وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني، أكدت واشنطن أن إسرائيل أحرزت تقدماً في هذا الملف. ومع ذلك، أعربت منظمات إغاثة عن رفضها لهذا التقييم، مشيرة إلى استمرار التحديات.

مواقف داعمة داخل مجلس الشيوخ

ومن جانبهم، أعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، من بينهم كريس فان هولين وإليزابيث وارين، عن تأييدهم للقرارات، مشددين على الحاجة إلى إعادة تقييم العلاقة العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووفقاً للقانون الأمريكي، يحق للكونغرس وقف مبيعات الأسلحة الكبرى من خلال إصدار قرارات رفض. ورغم أن مثل هذه القرارات نادراً ما تُقر، فإنها تؤدي في بعض الأحيان إلى مناقشات محرجة للإدارات الرئاسية.

وفي الوقت الذي يُتوقع فيه أن يتم رفض هذه القرارات في مجلس الشيوخ، فإن الجدل حولها يعكس تصاعد الانتقادات داخل الولايات المتحدة للسياسة الإسرائيلية في غزة ودورها في الأزمة الإنسانية.

المصدر : رويترز

إعلان