حاول مساعدة مسنّة.. جيش الاحتلال يعدم عريسا نزح من شمال غزة عبر نتساريم (فيديو)

الكلاب الضالة نهشت جثته

لم يمنح جيش الاحتلال الإسرائيلي، عائلة المصري، التي اضطرت إلى النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، فرصة الاحتفال بنجلها العريس محمد المصري، الذي نزح مع عروسه إلى جنوب القطاع، جراء العملية العسكرية بمناطق الشمال.

بقذيفة دبابة وطلق ناري في الرأس

واستشهد محمد المصري، البالغ من العمر 21 عامًا، إثر استهدافه من قبل جنود الاحتلال بقذيفة دبابة وطلق ناري في الرأس، بعد أن اجتاز مع عروسه حاجز نتساريم العسكري الذي يفصل غزة عن وسط وجنوب القطاع.

وتقول والدته نهاد المصري، إن نجلها تمكن من اجتياز الحاجز مع عروسه، لكنه اضطر إلى العودة قليلًا إلى الوراء من أجل مساعدة امرأة مسنّة لم تكن تقوى على المرور، لافتةً إلى أن نجلها ظل ينزف ساعات طويلة على الأرض.

وأوضحت للجزيرة مباشر، أنها كانت تنتظره في منطقة قريبة من الحاجز الإسرائيلي، وفوجئت بخروج عروسه بدونه، مشيرةً إلى أنها انتظرت ساعات طويلة ثم وصل إليها في اليوم التالي نبأ استشهاده.

“جيش الاحتلال أعدم ابني”

وأضافت نهاد “محمد نزح من شمال القطاع إلى جنوبه، وطوال تلك الليلة وأنا أنادي عليه وهو يسمعني ويطالبني بالوصول إليه وإنقاذه، إلا أن إطلاق النار الكثيف من قبل الزوارق والطائرات الإسرائيلية المسيّرة لم يمكنني من ذلك”.

وأشارت إلى أنها علمت استشهاد نجلها من عائلة التقطت له صورة وهو ملقى على الأرض في منطقة خطرة قريبة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت “جيش الاحتلال أعدم ابني بعد إصابته بطلق ناري من قناص في رأسه”.

وبصوت يغلب عليه القهر، لفتت والدة الشهيد، إلى أنها كانت تنتظر ابنها بفارغ الصبر للاحتفال به وبعروسه، إلا أن الاحتلال حرمها من تلك الفرحة بعد أن تعمّد قتل نجلها، مشيرةً إلى أن الكلاب الضالة نهشت جزءًا من جثته.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان