“راح نصير نأكل الرمل”.. خطر المجاعة يهدد الأهالي في غزة بسبب نقص الطحين (فيديو)

يصطف نازحو خان يونس لساعات أمام مخبز “القلعة” الذي أصبح المخبز الوحيد القادر على خدمتهم في المدينة.

لكن الأمر غالبًا ما ينتهي بهم من دون حصولهم على قطعة خبز واحدة بسبب أزمة الطحين التي وضعت جنوبي قطاع غزة على بُعد خطوة من خطر مجاعة تتفاقم يومًا بعد آخر.

مها الأخرس، نازحة تعاني أمراضًا مزمنة ولديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، تحدثت للجزيرة مباشر بنبرة مليئة بالقهر عن معاناتهم للحصول على الخبز، بقولها “مجاعة؟ والله المرة الجاية حناكل الرمل. إحنا ما عندنا لا أكل ولا شرب، وولادنا بيناموا بجوعهم. والله من 7 شهور ما استلمنا طحين”.

بينما تقف المسنة النازحة وفاء حجاج في الطابور الطويل أمام المخبز من دون الحصول على أي شيء في نهاية المطاف.

وقالت وفاء للجزيرة مباشر إن هذا هو اليوم الرابع الذي يمر عليها من دون الحصول على رغيف خبز، رغم كبر سنها ومعاناة ابنها من مرض الصرع.

وقالت النازحة تهاني هاشم، التي تعاني غياب زوجها بسبب اعتقاله لدى الاحتلال “أنا عيلتي 10 أفراد، وبنيجي أنا وهم، بقعد 12 ساعة هنا، فرجاءً بدنا طحين. أيام بنام من غير أكل”.

أما النازح محمد محارب فقد طالب المنظمات الإنسانية بالتحرك لحل أزمة المجاعة، مضيفًا “نناشد الأمم المتحدة إنه يجعلوا الوكالة توزع طحين على الناس لأنه مكدَّس في مخازنها، لذلك نضطر لصف أدوار كبيرة، وإلنا بين 3 و4 أيام لم نحصل على ربطة خبز واحدة. أصبح حلمنا كشعب أن نحصل على ربطة خبز”.

لكن الموظف في المخبز محمود أبو سليم قال إن سبب الأزمة يعود إلى عدم توفر الطحين في المنازل، أي أن الدقيق الخارجي لا يصل إلى البيوت، مما يجعل الضغط متزايدًا على مخبزهم الوحيد في المنطقة.

وأضاف أبو سليم “باخدم ما يقارب 6500 إلى 7000 أسرة وأكثر من هيك، ما في مجهود أخدم، كميات مهولة برّه وأنا مش قادر أخدمها، لازم المؤسسات الثانية تسلّم طحين عشان يخف الضغط على المخابز”.

جدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت قد توقعت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن هناك 1.95 مليون شخص يمثلون 91% من سكان قطاع غزة سيواجهون انعدامًا حادًّا في الأمن الغذائي، وهي المرحلة الثالثة بين المراحل الخمس لتصنيف الأمن الغذائي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان