استهدف مستشفييْن ومسجدا.. شهداء جراء التصعيد في غزة وصور توثق تدمير منشآت طبية (فيديو)

قال مراسل الجزيرة مباشر إن الاحتلال الإسرائيلي دمر مستشفى “أبو يوسف النجار” والمنطقة المحيطة به خلال عدوانه المستمر على رفح جنوبي غزة، كما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون، اليوم الثلاثاء، بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع المحاصَر.

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي مناطق متفرقة وسط وشمال مدينة رفح جنوبي القطاع، ولم تتوفر تفاصيل إضافية حول حجم الخسائر.

تصعيد مستمر على المنشآت الطبية

وأفاد شهود عيان ومصادر طبية للجزيرة مباشر، أن الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا بشمال القطاع قُصف مجددًا، في تصعيد مستمر على المنشآت الطبية. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف الطابق نفسه عدة مرات سابقًا.

وفي شمال القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قنبلة ألقتها طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع “كواد كابتر” في محيط مدرسة بيت لاهيا التي تؤوي نازحين.

وفي مخيم جباليا، استشهد فلسطيني آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين قرب دوار “أبو شرخ”.

فقدان يومي للمصابين

وبدوره، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، أن المستشفى يفقد يوميًّا عددًا من المصابين بسبب نقص حاد في المستلزمات الطبية واعتقال الجيش الإسرائيلي لـ45 من الطاقم الطبي.

وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن المنظومة الصحية تعمل في ظروف قاسية للغاية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على شمال القطاع منذ 46 يوما، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني وإصابة أكثر من 6000 آخرين، إضافة إلى تدمير واسع في الأبنية السكنية.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان، أمس الاثنين، أثناء محاولة الكوادر الطبية إنقاذ جريح داخل غرفة العناية المركزة. كما أكد أن طبيبين يعملان بالمستشفى فقدا عائلتيهما بقصف إسرائيلي؛ حيث فقد الطبيب هاني بدران 17 شخصًا من عائلته، بينهم نساء وأطفال، بعد استهداف منزله في محيط المستشفى، كما فقد طبيب آخر 19 من أسرته أثناء عمله في قسم الطوارئ.

استهداف مسجد “الإيمان”

وأفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني، لوكالة الأناضول، باستشهاد فلسطينيين وإصابة 8 آخرين، بينهم حالات خطيرة، جراء قصف إسرائيلي طال محيط مسجد الإيمان في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

كما شهد الحي إطلاق نار كثيف من الطائرات المروحية الإسرائيلية وقصفًا مدفعيًّا؛ مما أدى إلى تصعيد إضافي في المنطقة.

وفي المحافظة الوسطى، استشهد طفل رضيع جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة المخيم الجديد شمال غربي مخيم النصيرات، وفق بيان صادر عن مستشفى العودة. كما استشهد فلسطيني آخر باستهداف إسرائيلي لتلة النويري غرب المخيم.

وبدأ جيش الاحتلال اجتياحًا بريًّا لشمال القطاع في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يرى الفلسطينيون أن هذه العمليات تهدف إلى تهجير السكان واحتلال شمال القطاع لتحويله إلى منطقة عازلة تحت وطأة القصف والحصار المشدد الذي يمنع دخول الإمدادات الإنسانية الأساسية.