صور حصرية.. الاحتلال يقتل مدنيين أثناء نزوحهم وجثث ملقاة في الطرقات تنهشها الكلاب الضالة (فيديو)

استشهد العشرات من الفلسطينيين بمنطقة الرعاية في جباليا، التي كانت تُعَد ممرًّا لخروج النازحين من جباليا وصولًا إلى مدينة غزة.

وحصلت الجزيرة مباشر على صور حصرية ورواية شاهد عيان توثق استهداف الاحتلال مدنيين أثناء محاولتهم النزوح من جباليا شمالي قطاع غزة.

ووثقت المشاهد لحظة قتل الاحتلال لنازحين كانوا يركضون هربًا من رصاص جيش الاحتلال، لكن أحدهم أصابته رصاصة واستشهد على الفور.

وأظهرت المشاهد جثثًا ملقاة في الطرقات تنهشها الكلاب الضالة.

وتعود المشاهد التي حصلت عليها الجزيرة مباشر إلى الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وحينها أدلى نازحون ناجون بشهادات مؤثرة عن تعمُّد جيش الاحتلال قتل وإصابة كل من حاول الخروج من جباليا.

ولا تزال عشرات الجثث ملقاة على الطرقات إلى اليوم، في وقت يمنع فيه الاحتلال طواقم الإسعاف من انتشالها بعد أن أوقف عملها بالكامل في محافظة شمال غزة.

وقال شاهد العيان للجزيرة مباشر “المناطق التي يتوغل فيها الجيش يقطع عنها الإرسال تمامًا، فلا نتمكن من التواصل مع الإسعاف، كما أن الاحتلال يمنع وصول الإسعاف لتلك المناطق”، مؤكدًا أنهم كانوا ينزحون ولا يحملون سوى أمتعتهم الخاصة.

وأضاف باكيًا “أولاد أخي استشهدوا أمامنا، نسأل الله أن تتسبب هذه المشاهد في نهاية الحرب”.

وأوضح شاهد العيان، أن الكثير من هؤلاء الضحايا لم يعرف أهلهم مصيرهم حتى بث تلك المشاهد.

وتشهد محافظة الشمال عملية برية عسكرية، تتزامن مع حصار مشدَّد وقصف يطال كل الأحياء السكنية للمناطق الشمالية في قطاع غزة منذ أكثر من شهر ونصف.

“إبادة جماعية”

في سياق متصل، قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن جميع التحريات التي أجرتها خلال العام الماضي، تؤكد بشكل قاطع ارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” و”جرائم ضد الإنسانية” في قطاع غزة.

وأضافت في كلمتها، يوم الاثنين، خلال جلسة عُقدت في البرلمان الإسباني، أن التحريات التي أجرتها بالتعاون مع 30 خبيرًا من الأمم المتحدة، إضافة إلى قرار محكمة العدل الدولية الصادر في يوليو/تموز الماضي، تؤكد بوضوح أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي 19 من يوليو/تموز الماضي، وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، قضت محكمة العدل الدولية بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل “وحدة إقليمية واحدة” يجب حمايتها واحترامها.

وأوضحت ألبانيز أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية “تركت أضرارًا لا يمكن إصلاحها” في حياة الفلسطينيين بقطاع غزة.

وأكدت أن هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على المستوطنات والقواعد العسكرية المحاذية لقطاع غزة “لا يبرر بأي حال من الأحوال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”.